أعلن الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود أن 868 لاجئا سوريا جديدا دخلوا الأراضي الأردنية أمس "الجمعة" وتم نقلهم إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). وقال الحمود - في تصريح صحفي اليوم "السبت" - إن عدد اللاجئين السوريين بمخيم "الزعتري" ارتفع إلى 69 ألفا ، مشيرا إلى أن السلطات المختصة في المخيم منحت 520 لاجئا سوريا كفالات وفقا للشروط التي تنطبق على الحالات الإنسانية.
وأوضح الحمود أن هناك 104 لاجئين سوريين طلبوا العودة طواعية إلى سوريا بعد أن قاموا بتعبئة نموذج" طلب العودة للوطن" فيما طلب 14 لاجئا العودة إلى المخيم بعد أن كانوا حصلوا على كفالات للخروج منه.
وأشار إلى أن العدد الكلي للاجئين السوريين في الأردن بلغ اكثر من 340 ألف لاجئ، موضحا أنه ومنذ بداية العام الحالي دخل المملكة اكثر من 50 ألف لاجئ.
ولفت الحمود إلى أن السلطات القائمة على إدارة مخيم "الزعتري" نفذت عدة أعمال تحسبا لأي ظروف جوية تمثلت بتركيب العبارات لتصريف مياه الأمطار السطحية فضلا عن شق الأقنية التي تعمل على تصريف المياه إلى وادي "الزعتري".
ولفت إلى أن العمل جار في توسعة مخيم "مريجب الفهود" في محافظة الزرقاء(23 كم شمال شرق عمان) ليتسع إلى 30 ألف لاجئ إضافي، مشيرا في الوقت نفسه إلى عمليات التوسعة الجارية في مخيم "الزعتري" لاستيعاب عدد أكبر من اللاجئين، فيما يتم العمل على تركيب نحو 800 خيمة يوميا بالمخيم.
وأشار الحمود إلى التبرع السعودي بمجموعة من الخيم إضافة إلى 1000 بيت جاهز (كارفان) من دولة قطر و 500 أخرى من البحرين، لافتا إلى تبرع دولة الإمارات العربية المتحدة بتحسين الواقع على الحدود بما يمكن من عمليات استقبال اللاجئين السوريين بشكل أولي.
وتتوقع الأردن ارتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 600 ألف لاجئ إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية.
ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة "الرمثا" الحدودية ومخيم "الزعتري" في المفرق فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.