قضت محكمة إيطالية الجمعة، بسجن رئيس سابق لمكتب المخابرات المركزية الأمريكية فى روما، سبع سنوات بتهمة خطف رجل دين مصرى خلال "الحرب على الإرهاب" التى شنها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الأب. كما قضت محكمة استئناف فى ميلانو بالسجن ست سنوات على مسئولين أمريكيين اثنين بنفس الجريمة وهى الأولى فى عمليات تسليم المشتبه بهم فى قضايا الإرهاب لدول ربما يتعرضون فيها للتعذيب والتى نظمتها الولاياتالمتحدة.
وخطف رجل الدين المصرى المعروف باسم أبو عمر من شارع فى ميلانو ونقل إلى مصر للاستجواب، حيث يقول إنه تعرض للتعذيب لسبعة أشهر، وكان أبو عمر حاصلا على الإقامة فى إيطاليا وقت خطفه.
وحوكم الرئيس السابق لمكتب المخابرات المركزية الأمريكية فى روما جيفرى كاستيلى والمتهمين الآخرين غيابيا ومن غير المتوقع أن يقضوا العقوبة لكنهم لن يتمكنوا من السفر إلى أوروبا خشية الاعتقال ورفضت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التعليق على القضية.
وكان كاستيلى من بين 26 أمريكياً وجهت لهم السلطات الإيطالية الاتهام بالمشاركة فى الخطف الذى وقع عام 2003، وألغى الحكم قراراً سابقاً لمحكمة أدنى درجة برأت المتهمين الثلاثة لما يتمتعون به من حصانة دبلوماسية.