شدد أبو عمر المصرى على أن محاميه أبلغه مساء يوم الأربعاء، بحكم محكمة ميلانو التى قضت بتعويضه بمبلغ مليون يورو، بالإضافة إلى نصف مليون يورو لمطلقته، مشيراً إلى أن غير راضٍ عن الحكم، لأنه لا يمثل تعويضاً عادلاً لما تعرضت له من تعذيب جسدى ومعنوي. وأسقطت محكمة ميلانو الدعاوى المرفوعة على الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي.اي.ايه) في روما جيف كاستللي ورئيس المخابرات العسكرية الايطالية نيكولو بولاري لكنها أدانت 23 عنصرا سابقا في السي.اي.ايه وايطاليين اثنين في قضية خطف أبو عمر المصرى من ايطاليا عام 2003. وحكم على المسئول السابق للسي اي.ايه في ميلانو آنذاك روبرت سيلدون لادي بالسجن ثماني سنوات وعلى 22 أميركيا آخر، حوكموا جميعا غيابيا، بالسجن خمس سنوات. كما حكم على عنصرين في المخابرات الايطالية بالسجن ثلاث سنوات. ويطالب أبو عمر بعشرة ملايين يورو على سبيل التعويض المادي والمعنوي عما تعرض له من "تعذيب واهانات لا يتصورها معظم البشر" بعد نقله إلى السجن في القاهرة. فى المقابل قالت الولاياتالمتحدة أنها أصيبت "بخيبة أمل" لإدانة 23 من العناصر السابقين في السي اي ايه في ايطاليا في قضية خطف الإمام المصري ابو عمر في 2003. وقال يان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحافيين "لقد خاب أملنا للأحكام التي صدرت على الأمريكيين والايطاليين الذين أدينوا في ميلانو". وأضاف أبو عمر، أن النائب العام لمدينة ميلانو الإيطالية، سيطعن فى حكم محكمة "ميلانو"، مشيراً إلى أن النائب العام يطالب بالحكم على نيكول بولارى رئيس المخابرات العسكرية الإيطالية ب13 عاماً و8 سنوات لنائبه. وبالنسبة لنيكولو بولاري أشار القاضي اوسكار مادجي إلى انه يحظى بحماية بند "أسرار الدولة" ومن ثم لا يمكن محاكمته. وكان محامو المتهمين أكدوا استحالة أثبات براءة موكليهم بسبب سرية تفاصيل القضية. أما بالنسبة للرئيس السابق للسي.اي.ايه في روما جيفري كاستللي وعنصرين آخرين في السي.اي.ايه وافق القاضي على التخلي عن الدعوى الجنائية بسبب "حصانتهم الدبلوماسية" كموظفين أميركيين في روما. وفى نفس القت منحت المحكمة ابو عمر مبلغ مليون يوروا كما منحت زوجته السيدة نبيلة غالى مبلغ نصف مليون يورو تعويضا عن الأضرار التى تعرضا لها بسبب اختطافه كان أسامة حسن نصر، المعروف بابو عمر قد تم اختطافه في 17فبراير 2003 من احد شوارع ميلانو رغم حصوله على حق اللجوء السياسى ونقل أبو عمر على الأثر إلى قواعد أميركية في ايطاليا ثم في ألمانيا قبل أن يتم ترحيله إلى مصر حيث سجن لمدة أربع سنوات تعرض خلالها كما يؤكد للتعذيب.