نفت مجموعة " بلاك بلوك الكتلة السوداء " صحة ما جاء فى فيديو تناقله نشطاء عبر مواقع التواصل، نسب إليها اتهامات بأنها تتلقى تمويلا من محمد أبو حامد، النائب البرلمانى السابق، ووصفته بأنه " اتهام رخيص " استند لفيديو كاذب يتناقض مع مبادئ عقلية "بلاك بلوك" التي تعتمد على السرية ولا تشارك بتدريبات مصورة ولا تسمح بتصويرها. وتابعت المجموعة فى بيان لها مساء الخميس: " إننا جميعاً نضع أنفسنا عرضه إلى الخطر ولا نعمل لصالح أحد, وإن أموال الدنيا كلها لا تساوي هذا الخطر ".
وقالت المجموعة فى بيانها الذى حمل عنوان " لن تمروا إلا على أجسادنا "، إن هناك محاولات لتشويه فكرة ال "بلاك بلوك "، مثلما تم تشويه الثوار من قبل بوصفهم بأنهم ممولون وعملاء.
وأكدت أن من ظهروا فى مقطع الفيديو " ليس نحن وأن بمقدرة هذه الشخصية أن يجتمع بهؤلاء الأفراد فى أماكن أكثر سرية من خيمة فى ميدان التحرير إن كان هذا صحيحا "، فى إشارة إلى تصوير الفيديو الذى تم بثه من خيمة فى ميدان التحرير، لافتة إلى أن التدريب بصورة علنية يتنافى تماماً مع عقلية ال"بلاك بلوك", موضحة أن العقلية المكتملة للمجموعة تتبع السرية التامة وعدم الظهور في تدريبات مسجلة أو حتى السماح لأحد بتصويرها .. واعتبرت تبنى ناشرى الفيديو لهذه الفكرة بأنه دليل على أن " فهمهم الصحيح لعقلية البلاك لوك ممكن أن يكون غير مكتمل ".
واختتمت بيانها قائلة "نكاية في من صنعوا هذا الفيديو سننشر نحن المجموعة الرئيسية خطة عملنا في وقت لاحق وسنكشف عن بعض الطرق والتيكتيكات التي نتبعها لكي يتأكد الجميع أننا لسنا بهذه السذاجة التي ظهرت في الفيديو".
فيما نفت ما تردد من أنباء حول القبض على أحد أعضائها، وبصحبته مخطط إسرائيلي يستهدف شركات البترول والمواقع الحيوية، تبعية ذلك الشخص لها، مؤكدة عدم إلقاء القبض على أي من أعضائها، مشيرة إلى أن من تم القبض عليهم فى أحداث أمس هم نشطاء سياسيون غير منتمين لمجموعات "البلاك بلوك"، مضيفا: من الثوار إلى وزارة الداخلية.. جميع العناصر التي تم القبض عليها باعتبارهم تابعين ل"البلاك بلوك" هم مجرد نشطاء سياسيين، وليسوا تابعين لنا، إنما التنظيم الحقيقي لن تستطيع وزارتكم أو رئيسكم، بل وجماعتكم المساس بفرد واحد منهم.. الثورة مستمرة والمجد للشهداء ".
وأضافت: "وإحنا من مكاننا هنا بنوضح.. مش أي حد يلبس (ماسك أسود) يبقى (بلاك بلوك).. ومتحاولوش تشوهوا الفكرة عشان مش هتعرفوا".