حزب العمل: ما هي الضمانات للموافقة على نتائج دعوته لحوار؟. التحالف الشعبي: مبارة محملة بنوايا حسنة للخروج من الأزمة.
غد الثورة: إن تمت دراستها بشكل واف فستساعد في الأزمة الحالية.
ظهر الدكتور محمد البرادعي رئيس جزب الدستور، للساحة السياسية، بمبادرة جديدة دعا فيها لاجتماع عاجل يجمع بين رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ووزير الداخلية والحزب الحاكم حزب الحرية والعدالة والتيار الإسلامي وجبهة الإنقاذ الوطني لإتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد، وترصد بوابة الفجر آراء الأحزاب حول تلك المبادرة.
يقول عبد الحميد بركات نائب رئيس حزب العمل وعضو مجلس الشورى إن رؤيتهم في الاحداث تتمثل في أنه بات لزاما على الرئيس والحكومة أن يتدخلا للخروج من المأزق الحالي، مشيرا إلى أن الحرية المطلقة التي حصل عليها الشعب المصري عقب ثورة يناير باتت نوعا من أنواع الفوضى، معيبا على الحكومة أنها لم تتخذ الإجراءات الاحترازية قبل الأحداث المتوقعة ومنها ما حدث مؤخرا في بورسعيد عقب خروج الحكم على المتهمين في قضية مجزرة بورسعيد.
ويضيف أن هناك جهات كثيرة تساعد على إثارة الفتنة داخل مصر منها الدول الخارجية المعادية كإسرائيل وأمريكا ومن الداخل متمثلة في فلول النظام والبلطجية المندسين وسط المتظاهرين السلميين، مؤكدا على أن هذا مرفوض على الإطلاق لأنه ينبغي على المتظاهرين السلميين والثوار الحقيقيين أن يعبروا عن آراءهم بسلمية دون اللجوء للعنف والتخريب.
ويشير بركات أنه ينبغي ألا يكون هناك تأثيرا على القضاء، ولا ينبغي أن يكون هناك تنسيقا بين مؤسسة القضاء ووزارة الداخلية تحسبا لصدور أية أحكام، لافتا إلى أن العقل يقول أن تكون هناك ترتيبات أمنية تخوفا من الأحداث عقب مثل تلك الأحكام المصيرية فالجميع يعلم شئنا أم أبينا أن الحكم سيرفضه طرفا من الطرفين.
وعن قرارات الرئيس الأخيرة، قال إن الدستور يؤكد على أن الرئيس من حقه أن يعلن العمل بقانون الطوارئ بعد أخذ رأي مجلس الوزراء على أن يعرض القرار على مجلس النواب خلال الأسبوع التالي للقرار، وفي الوضع الحالي سيعرض القرار على مجلس الشورى بما أن مجلس النائب صدر قرارا بحله، مؤكدا على أنه تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الشورى يوم الأحد الماضي.
ويؤكد بركات أنهم في حزب العمل يتفقون تماما مع بعض نقاط مبادرة حزب النور السلفي وهي ألا يستحوذ فصيل بعينه على مؤسسات الدولة دون الفصائل الأخرى، وأن الوضع الحالي يستوجب الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة لإنقاذ الدولة من المأزق الحالي.
وعن دعوة البرادعي لحوار وطني أطرافه رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ووزير الداخلية وممثلي القوى السياسية، قال ألم تكن دعوة الرئيس أجدر بالقبول والموافقة عليها، متسائلا أنه بذات المنطق ما هي الضمانات للموافقة على نتائج دعوته لحوار.
ويطالب نائب رئيس حزب العمل القوى السياسية والوطنية بضرورة الحوار حول الخروج من الأزمة الحالية وضرورة أن يكون لمؤسسة الرئاسة دورا فاعلا أيضا في الحوار، كما طالب المتظاهرون بالتزام السلمية في تظاهراتهم والعمل على الحفاظ على مقدرات الدولة.
ويضيف الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن مبادرة البرادعي محملة بنوايا طيبة للخروج من الأزمة ولكن ليس دوما أن تتفق النوايا مع الوقائع، مضيفا أنها تقدم سبيلا واضحا للخروج من المأزق الحالي.
ويؤكد أنه التوجه الأولي للبرادعي وباقي أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني أن تقوم الرئاسة بخطوات استباقية لتفتح الباب لحوار حقيقي، مشيرا إلى أن الجديد في مبادرة البرادعي دعوة الجيش للجلوس على طاولة الحوار لوزنه السياسي الحالي وتدخله في الأحداث.
ويشير شكر الى أن مصر تسير على خطى لم تتغير منذ تنحي الرئيس الراحل حيث بدأت أخونة الدولة واستعادة مشروع نظام مبارك من خلال السيطرة على الدولة وعدم السماع للمعارضة ومطالبها، مؤكدا أن ما جد أن هناك رئيسا بلحية جاء ليتحكم في مقاليد الدولة.
ويوضح حسام الدين علي سكرتير عام حزب غد الثورة إن مبادرة البرادعي إن تمت دراستها بشكل واف فستساعد في الخروج من المأزق الحالي بشكل عاجل، داعيا القوى المعترضة عليها عدم مقارنتها بما سبقها من دعوات للحوار لأن الوضع في تلك الحالة سيبقى كما هو دون تقدم.
ويتمنى حسام الدين أن تخرج مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية للرد على تلك الدعوة والمبادرة، موضحا أن جلوس جبهة الانقاذ الوطني مع رئيس وبعض ممثلي حزب النور اليوم للتدارس حول كيفية الخروج من الأزمة ربما سيثمر عن نتيجة إيجابية في المرحلة المقبلة.