قال الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى أن الحالة الثورية الموجودة هي التي جعلت على ضفافها حالة الانفلات، والرئيس مرسي لجأ إلى الحلول القمعية، وسوف يفشل لان الحل سياسي وليس أمني. وأضاف عيسى خلال برنامج "هنا القاهرة" على قناة "القاهرة والناس" اليوم -الاثنين- أنه لا يوجد بلد حدث فيها انفلات والأمن أعادها، مؤكداً أن من يستطيع عمل ذلك هي القيادة السياسية فقط، وأنه لن يستطيع الأمن أن يفعل شئ مهما حاول وخص بحديثه ضباط الشرطة.
ووجه عيسى حديثه ل"ضباط الشرطة" قائلاً: لديكم مشكلة في التدريب لأن وزارتكم غير مهتمة بكم، وحينما يكون أفراد الامن المركزي في منتهي الجنون المؤقت وأشفق عليهم لان ذلك تعبير عن غياب الكفاءة.
وأشار عيسى إلى أن الشرطة غير مغطاة بالاطمئنان من الشعب لكي تحترم الناس، وحظر التجول لا بد ان تشعر أنهم يحتاجون إليه ويصب في مصلحتهم، معتبراً أن محافظة بورسعيد من محافظات النضال وتحولت بنضالها لمواجهة الإخوان.
ونوه إلى أن المشهد تحول من مظاهرة سلمية ثم توتر وانفلات ثم حريق .. ومرسي هو السبب، مؤكداً على أن التعامل مع مجلس الشورى على أنه المعبد المقدس وأصبح هناك أوامر إلهية بوضع أسوار لحمايته.
وأكد عيسى أن الحكومة مراهقة سياسيا والفوضى الحقيقية هي فوضى رئيس الوزراء هشام قنديل، والإخوان يرون ان الفوضى والانفلات مؤامرة وليس عجز من جماعة الأخوان، والجماعة منفصلة عن الواقع ولا تعترف بفشلها، مضيفاً أن ما يجرى حاليا هو استخدام شرطة مصر باعتبارها شرطة الاخوان.
وتابع: "أن الأمن الحقيقي يحمي دون أسوار، ولن ينجح الإخوان، وهم اكثر عجزا من الاعتراف بفشلهم، ومن يعترف بالفشل لا بد أن ينجح، والإخوان لن يقبلوا إلا بطريق الجحيم الذي تخطط له الجماعة.
وأختتم عيسى حديثه بأن قناع ب10 جنيهات يجعلك "بلاك بلوك"، والفكرة تستخدم من قبل متسترين بالقناع، والناس تشعل النيران في مصر، وتقطع الطرق عدوانا على فشلكم، ولكن النظام أصم، ومرسي فشل في إدارة البلاد طالما استمر في نفس نهج النظام السابق، والغضب لن يمنعه رصاص الشرطة.