نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه اقتحم الشبان الغاضبين بورسعيد يوم السبت في هجمات أسفرت عن مقتل 27 شخصا على الاقل بعد أحكام الإعدام للجماهير المحلية المتورطة في أسوأ نوبة من العنف بالبلاد. كما اندلعت الاضطرابات مع الذكرى الثانية لثورة مصر في القاهرة ومدن أخرى لليوم الثالث، و اشتبك المتظاهرين لساعات مع شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع في وسط العاصمة.
يسلط الحكم الحاسم و سفك الدماء الضوء على التحديات التي تواجه الرئيس محمد مرسي، الذي تولى منصبه قبل سبعة أشهر بعد الثورة المصرية التي أطاحت بالزعيم حسني مبارك الاستبدادي. ويقول النقاد ان مرسي لم ينفذ الإصلاحات التي وعد بها في القضاء وقوات الشرطة، و يدعون ان البلاد لم تشهد اي تحسن بعد الانتفاضة ضد مبارك.
التقى اول زعيم مدني اسلامي في مصر منتخب بحرية للمرة الأولى مع كبار الجنرالات في اطار مجلس الدفاع الوطني الذي شكل حديثا لمناقشة نشر القوات في مدينتين. تم نشر الجيش ببورسعيد بعد ساعات من صدور الحكم، وحذر من أنه يمكن إعلان حظر التجول في مناطق الاضطرابات. كما تم نشر الجيش بقناة السويس، حيث هاجم محتجون المجمع الامني الرئيسي هناك بعد مقتل ثمانية أشخاص في وقت متأخر الجمعة.
و قد اشتعل شغب يوم السبت في بورسعيد بسبب العداء بين الشرطة ومشجعي كرة القدم المتشددين المعروفين بالألتراس، الذين كانوا أيضا جزءا من انتفاضة شعبية ضد مبارك بدأت يوم 25 يناير، 2011، وعلى طليعة الاحتجاجات ضد الحكام العسكريين الذين تولوا السلطة المؤقتة بعد الاطاحة به. كما أنها تعكس التوترات بعد الانتفاضة التي وصلت جميع قطاعات الحياة المصرية، حتى الرياضة.