وزير الداخلية يكذب فقط.. هذه هى وظيفته ودوره الحقيقى منذ توليه هذه الوزارة.. وزير الداخلية يقتل بيد ويوزع الخرطوش والرصاص الحى على رجاله ثم يقف فى مجلس الشعب ليعلن أن المتظاهرين لديهم أسلحة وأربجيه.. وزير الداخلية محمد إبراهيم يعلن أن الثوار لديهم أسلحة يهاجمون بها الوزارة بينما لا يعلن عن مقتل واحد من رجاله، فى نفس الوقت يقول إنهم لا يطلقون الخرطوش بينما قتل 8 شهداء فى محيط وزارة الداخلية وأصيب 50 شاباً من الرصاص الخرطوش ومئات من المصابين.. وزير الداخلية كاذب أيضا كما هو حال العسكر الكاذبين القاتلين. هذا هو ملخص ما حكته غادة شهبندر، عضو مجلس إدارة المنظمة المصرية لحقوق الانسان عن لقائها مع وزير الداخلية مع وفد الامهات ونواب مجلس الشعب مساء يوم 5 فبراير الماضى للوصول الى صيغة لوقف عنف الداخلية فوراً والتوقف عن قتل المزيد من الثوار فى محيط الوزارة، فى البداية وصل وفد الامهات الى مجلس الشعب صباح ذلك اليوم، وكان فى استقبالهم مصطفى النجار وعدد من النواب ثم تحرك وفد الامهات مع عدد من النواب للقاء وزير الداخلية وكان الوفد يضم تسع أمهات من بينهن غادة شهبندر وفاطمة عبده ونادية عبدالعزيز ومن النواب مصطفى النجار ومحمد أبوحامد وعمرو حمزاوى ومحمد الصاوى.. دخل الوفد الى مبنى الوزارة وقت الهدنة وأثناء توقف هجمات الأمن والقنابل المسيلة للدموع والخرطوش وكانت المفارقة أن هجوماً عاد مرة اخرى بينما كان وفد البرلمان والأمهات فى لقاء الوزير. بدأ وزير الداخلية بحديثه عن هيبة الدولة ومؤسساتها وضرورة أن يقنع الوفد الشباب بالعودة الى التحرير، ثم بدأ وفد الأمهات بالحديث إلى وزير الداخلية وطالبوا بالوقف الفورى لإطلاق النار والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع، وكان الرد من الوزير انه يحمى الداخلية من هجوم المتظاهرين والشماريخ التى يطلقونها على الوزارة!! ثم سارعت الأمهات وقلن له إن الوزارة بعيدة عن الاشتباكات الجارية ولم يقترب أحد من الوزارة الموجودة فى شارع ريحان بينما الهجوم فى شارع منصور مع محمد محمود، وقالت غادة شهبندر للوزير إن الشرطة تتعمد استهداف الثوار والشرطة تضرب القنابل فى وجوههم وعلى أجسادهم والخرطوش يصوب فى العين مباشرة، وكانت المفاجأة أن الوزير قال لوفد الأمهات والنواب: لم ولن نستخدم الخرطوش فى وجه المتظاهرين!.. ولما أصرت الأمهات على حقائق ضرب الثوار بالخرطوش؟! قال الوزير إن جنوده أصيبوا بالخرطوش أيضا وأن هناك عناصر مندسة بين الثوار، ولابد من نصح الشباب لكى يأخذوا حذرهم! وقال وفد الأمهات لوزير الداخلية إن الشباب لا ينوون أبداً اقتحام الداخلية، وهذه دعاية تروجونها انتم فقط بدليل أنهم حضروا إلى الوزارة ورسموا جرافيتى ولم يحدث أى اقتحام قبل ذلك. وبالنسبة للنواب، تحدث عمرو حمزاوى عن عمليات الاعتقال التى تتم للشباب من محيط وزارة الداخلية، كما تحدث محمد الصاوى عن دور الأمن ومؤامرته على شباب الألتراس، وبعد ذلك تحدث وزير الداخلية عن خبر نقل رموز النظام السابق، ووضعهم فى 5 سجون مختلفة. اللافت فى جلسة وفد الأمهات والنواب ووزير الداخلية أنه وعد بعدم استخدام أى اسلحة سوى القنابل المسيلة للدموع! وبعد ساعتين بالضبط كانت غادة شهبندر معنا فى طوارئ قصر العينى الفرنساوى لاستقبال حالة سلمى سعيد.. فاتصلت على الفور بمكتب وزير الداخلية وأبلغت مدير مكتبه أن يقول له.. أنت وزير كاذب. السنة الخامسة - العدد 341 – الاثنين – 13/02/2012