اهتمت وسائل الإعلام الفرنسية بالذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر والمظاهرات في مختلف أنحاء البلاد ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
فقد اختارت صحيفة "لوموند" الفرنسية عنوان "الذكرى الثانية للثورة المصرية في ظل التوترات" لتتحدث عن المظاهرات الجديدة التي تشهدها مصر لإحياء الذكرى الثانية للثورة في ظل مناخ من التوتر السياسي والأزمة الاقتصادية. وأشارت إلى أنه بعد عامين من الزلزال السياسي الذي تسببت فيه الثورة، لا تزال مصر تكافح من أجل استعاد توازنها بين السلطة التي تعتمد على شرعية صناديق الاقتراع ومنافسيها الذين يستنكرون ظهور نظام استبدادي يسيطر عليه الإخوان المسلمون.
وتحت عنوان "مظاهرات في الذكرى الثانية للثورة في مصر"، أبرزت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية استعداد مصر ليوم جديد من المظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لبداية الانتفاضة الشعبية التي أجبرت حسني مبارك على التنحي في بداية عام 2011. وأوضحت الصحيفة أن الآلاف بدأوا منذ الصباح في الاحتشاد في ميدان التحرير وضواحيه وهتفوا: "يسقط حكم المرشد".
كما تحدثت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية عن مظاهرات اليوم في مختلف أنحاء البلاد تلبية لدعوة المعارضة – التي تتألف من حركات يسارية وليبرالية ولا تزال غير موحدة – بالتظاهر ضد الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين واستعادة الشعارات ذاتها: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية". ومن جانبه، طالب بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، المصريين بالتمسك بالمبادئ الدولية للحوار السلمي ونبذ العنف.
ومن جانبها، اهتمت قناة "فرانس 24" على موقعها الإلكتروني بالمظاهرات التي تشهدها البلاد اليوم الجمعة تحت عنوان "التحرير بعد عامين"، حيث أشارت إلى المعارضة دعت إلى النزول إلى الشوارع بمناسبة الذكرى الثانية للثورة. ومن جانبه، دعا الرئيس مرسي إلى الاحتفال بطريقة سلمية ومتحضرة بهذا الحدث. كما أوضحت الصحيفة الفرنسية أن المناخ يزداد توترًا بسبب الإعلان المنتظر غدًا السبت عن الحكم في قضية المسئولين عن مقتل 74 شخصًا عقب مباراة كرة قدم في بورسعيد في فبراير 2012. وقد هدد أولتراس النادي الأهلي – الذي يعد أغلب الضحايا من صفوفه – بتنظيم مظاهرات عنيفة والقيام بثورة جديدة إذا لم تأخذ العدالة مجراها ولم يحصلوا على حقهم.