تصدرت الانتخابات الرئاسية بعد ثورة 25 يناير الصفحات الأولى للصحف الفرنسية والسويسرية، فيما تباينت قراءة المشهد من صحيفة لأخرى. ورأت صحيفة «لوموند» الفرنسية أنه بعد 15 شهرا من الإطاحة بحسنى مبارك شهدت مصر أول انتخابات تاريخية لأن نتيجتها غير معروفة مسبقا كسابقاتها، مشيرة إلى تطلع المصريين لأن تُنهى هذه الانتخابات المرحلة الانتقالية المضطربة التى شهدتها البلاد. أما صحيفة «لوفيجارو» فقالت: إنه فى الوقت الذى شهدت فيه مصر أول انتخابات حرة فى تاريخها كان التردد هو السمة السائدة بين الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم أمس، مؤكدة انحصار المنافسة بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين د. محمد مرسى، والقيادى السابق بالجماعة د. عبدالمنعم أبوالفتوح، والناصرى حمدين صباحى ورموز النظام السابق عمرو موسى وأحمد شفيق. وعبرت صحيفة «ليبراسيون» فى افتتاحيتها عن مخاوفها من أن يتحول المناخ الديمقراطى الذى تحظى به مصر بعد الانتخابات الرئاسية إلى العنف لا سيما مع ضعف مؤسسات الدولة وغياب رؤية واضحة جامعة للشعب المصرى وإصرار الجيش على عدم التفريط فى امتيازاته. ووصفت مجلة «لوبوان» الانتخابات بأنها يصعب التنبؤ بنتائجها، مؤكدة أن كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة حتى إغلاق صناديق الاقتراع. ورأت صحيفة «لاكروا» أنه على الرغم من أن مصر شهدت أمس أول انتخابات رئاسية ديمقراطية فإن مستقبل البلاد ما زال غامضا بسبب عدم وضع الدستور وهو ما يعنى عدم تحديد وظائف الرئيس الجديد وصلاحياته، متسائلة ما إذا كان الجيش سيسلم السلطة للرئيس الجديد قبل وضع الدستور أم بعده؟ وفى الإطار نفسه تحدثت مجلة «لونوفال أوبسرفاتور» عن أن أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، التى طالبت بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، تحمل شعار خيبة الأمل لأنه من المنتظر أن لا يأتى الرئيس القادم من الثوار فهو إما إسلامى أو من رموز النظام السابق، مضيفة أنه غير معروف حتى الآن ما إذا كان الرئيس القادم ذا صلاحيات حقيقية أم دمية فى يد الجيش. من جهة أخرى قالت صحيفة «لوتون» السويسرية فى افتتاحيتها أمس: إنه مع وضع انتخابات الرئاسة لنهاية المرحلة الانتقالية يبدو المشهد فى مصر فوضويا جدا لأن كل طرف يحاول الإبقاء على أكبر قدر من الصلاحيات والامتيازات فى يده لا سيما المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين. بينما رأت صحيفة «لاتريبون دو جنيف» أن الاضطرابات والفوضى ستنتهى فى مصر بعد انتخاب الرئيس الجديد.