قبل ساعات قليلة من حلول الذكرى الثانية لثورة يناير والتي من المقرر لها غدا، حيث أعلنت القوى السياسية والثورية عن أكثر من 18 مسيرة تصب معظمها في ميدان التحرير وقصر الاتحادية للتظاهر ضد سياسات النظام الحالي والمطالبة بإسقاطه، احتشد المئات في الميدان استعدادا للمشاركة في تظاهرات الغد.
كما نظم فريق بلاك بلوك المشهور بقناعه الأسود مسيرة ضخمة من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير وسط هتافات الشعب يريد إسقاط النظام، الشعب يريد إسقاط الاخوان، وبيع بيع بيع الثورة يا بديع، كما تواجدوا في بداية شارع القصر العيني أثناء الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المتواجدين عقب قيامهم بإزالة بعض أحجار الجدار الخرساني.
فيما استمر المتواجدون في التجهيزات للمنصة الرئيسية في ميدان التحرير والتي تقع بالقرب من شارع محمد محمود، كما قاموا بعمل بعض أبراج المراقبة داخل الميدان للعمل على حماية المتظاهرين من اندساس البلطجية.
ومن جانبه قال صلاح عناني الفنان التشكيلي أثناء تواجده داخل ميدان التحرير أن نظام مرسي بات أخطر من نظام مبارك على الدولة، ودعا المتظاهرون لمحاصرة البورصة ومحطات المترو وكل القنوات الحيوية في الدولة وعدم دفع فواتير المياه والكهربا، كما دعا متظاهرو السويس لمحاصرة قناة السويس في شكل من أشكال التصعيد لحين إسقاط النظام.
بينما قالت شيرين أحمد عبد السلام إحدى المتظاهرات إنها متواجدة في ميدان التحرير للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة، مضيفة أنه لابد على الرئيس أن يكون موظفا عموميا في الدولة لخدمة المواطن البسيط وأن يحترم الدستور والقانون وألا يتدخل في سلطات القضاء.
وقال ياسر إبراهيم أحد المتظاهرين إن تطبيق الشريعة تأتي بتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن أهم أسباب نزوله ميدان التحرير المطالبة بحل جماعة الاخوان المسلمين أو إخضاعها للرقابة.
وتابع أنه يجب على الرئيس أن يكون رئيسا لكل المصريين لأن هذا هو الحل الوحيد ليكون حاكما بالعدل في المرحلة المقبلة.