تحدثت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن الجرافيتي المرسوم على أحد جدران القاهرة، حيث يلخص في ثلاث جمل عامين من القتال والآمال وخيبات الأمل: "2011: يسقط مبارك. 2012: يسقط حكم العسكر. 2013: يسقط حكم الإخوان المسلمين".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الرسم على الجدران في الشوارع أصبح في مصر – التي تحتفل الجمعة بالذكرى الثانية لبداية الثورة التي أطاحت بحسني مبارك – المأوى البديل للمعلومات والفنون.
وعلى بعد خطوات من ميدان التحرير الشهير، تروي رسومات الجرافيتي أو جداريات حقيقية الأحداث الرئيسية في الانتفاضة الشعبية وتشيد بأبطالها وتصف حرب الشوارع وتعرض رسومات كاريكاتورية لزعماء الأمس واليوم. ولذلك، تقدم جدران العديد من المباني الحالة النفسية للشارع الثوري وتنشر الأوامر وتدين القمع.
وفي نهاية عام 2012، دفعت الرئاسة المصرية ثمن الجرافيتي بعد أن قرر الرئيس الإسلامي محمد مرسي منح نفسه سلطات استثنائية بصورة مؤقتة. فقد هاجم المتظاهرون – الذين يحملون السلالم وعلب الطلاء – جدران القصر الرئاسي من أجل تغطيتها برسوم كاريكاتورية للرئيس في صورة فرعون أو خروف. وقام سريعًا أنصار الرئيس مرسي وموظفو القصر بمسح الرسوم غير اللائقة التي لا تزال موجودة في مناطق أخرى من المدينة.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن مقتل 74 شخصًا خلال مواجهات حدثت بعد انتهاء مباراة كرة قدم في بورسعيد العام الماضي لا يزال موضوعًا متكررًا لرسوم الجرافيتي وكذلك صور الضحايا ومطالبات بأن تأخذ العدالة مجراها.
كما تستخدم الكتل الخرسانية التي تضعها الشرطة لغلق بعض الشوارع خلال المظاهرات في رسم بعض المناظر أو السخرية من خلال لوحات طفولية.