قبل يومين على جلسة النطق بالحكم فى قضية أحداث بورسعيد، قرر شباب مجموعة اولترس أهلاوى التعبير عن موقفهم وما ينوون فعله إذا تم تأجيل القضية أو صدر حكم مخفف على المتهمين فيها . بدأ اليوم بحصار مجموعة الأولترس لمقر البورصة المصرية بوسط البلد ومنع بعض المستثمرين من الدخول وهو الحصار الذى إستمر أكثر من ساعتين تم فيها إغلاق أبواب البورصة الرئيسية وإفترشت مجموعات الأولترس الأرض فى المنطقة حول البورصة .
والخطوة الثانية فى التصعيد كانت التوجه إلى محطة مترو سعد زغلول والوقوف على القضيب وإيقاف حركة مترو الانفاق خط حلوان المرج ,وتحركت مجموعة أولترس أهلاوى على قضبان القطار من محطة مترو سعد زغلول إلى أنور السادات وسط هتافات (إفرح باأبو شارة وكاب ,بكره هيولعوا فيك الشباب) _يانجيب حقهم يانموت زيهم) ورددوا اغانى الأولترس ضد الإخوان ووزارة الداخلية .
اما الخطوة الثالثة، فكانت قطع الطريق اعلى كوبرى أكتوبر ,حيث قامت مجموعات الأولترس بحرق الكاوتش وإفتراش الأرض لمنع السيارات من المرور وإستمر قطع الطريق لمدة ساعة وهو ما أدى إلى إرتباك مرورى واضح فى منطقة وسط البلد .
ثلاثة خطوات تصعيدية نظمها الأولترس اليوم أدت على حالة من الإرتباك ونوع من الفوضى فى القاهرة ,إلا أنها أعادت روح الثورة والأمل فى القصاص للشهداء ,ومثلت تهديد لحكومة الإخوان التى تتجاهل القصاص وتهدر دم الشهداء ,كما لقنت المعارضة درسا فى كيفية الوقوف أمام النظام والتمسك بأهدافهم وأهداف الثورة وعدم التراجع عنها مقابل أهداف سياسية أخرى .
حيث قال المهندس باسل عادل عضو مجلس الشعب السابق أن أولترس أهلاوى أعطى الجميع درسا فى التمسك بحق القصاص للشهداء وعدم التنازل عنه ,وأضاف أن جميع القوى الوطنيية تتضامن مع الأولترس فى خطواته التصعيدية سواء اليوم او يوم 26 يناير القادم مشيرا إلى أنه فى حالة صدور حكم مخفف أو حكم بالبراءة على المتهمين ,على المحكمة ان تجيب لنا عن سؤال (من هم المتهمين الحقيقين)وتقدم لنا أدلة ومتهمين يحققوا القصاص لمن ماتوا غدرا داخل إستاد بورسعيد .
وأضاف الناشط السياسى شادى الغزالى حرب أن جميع شباب الثورة والحركات والقوى السياسية تعلن تضامنها مع شباب الأولترس فى مطالبهم وتصعيداتهم حتى يتمكنوا من تحقيق القصاص للشهداء مضيفا أن علينا ان نتعلم من الأولترس فى إصراراه على الحق ،ودعا كل شباب الثورة للتضامن مع شباب الأولترس يوم 26 يناير أمام اكاديمية الشرطة فى جلسة النطق بالحكم فى أحداث بورسعيد.
من جانبه قال الناشط سعيد عبدالحافظ رئيس ملتقى التنمية وحقوق الإنسان أنه لا يصح أن نتهم شباب الأولترس بأنهم يثيرون الفوضى لمجرد كونهم يدافعوا عن حق أصدقائهم الذين ماتوا أمام أعينهم .
وأضاف أن الرئيس مرسى وحكومته يتحملون المسئولية الكاملة عن ما يحدث لأنهم تقاعسوا عن القصاص للشهداء ولا يعقل بعدها ان يلوموا شعب يئس من ان تتحرك حكومته ويتهموه بإثارة الفوضى .وأوضح عبدالحافظ ان حكومة الإخوان تخشى من تصعيدات الاولترس خاصة أن 25 يناير يفصلنا عنه يوم واحد ,وتصعيدات الأولترس اليوم اعادت الروح والأمل للثورة من جديد.