شهدت محافظة الإسكندرية فى الخامسة والنصف عقب صلاة فجر الأربعاء الموافق 16 يناير كارثة مُدوية ومأساة إنسانية مروعة جديدة , إستكمالاً لمسلسل إنهيار عقارات الموت بعروس البحر الأبيض المتوسط ، حينما غيب الموت سكان عمارة المعمورة المنهارة ، الكائنة بنهاية شارع الريحاب بمساكن بالمعمورة البلد الذى شيد وسقط أمام أعين المسئولين ، حصدت أرواح قاطنيه البالغين نحو 28 حالة موجودة جميعها بمشرحة كوم الدكة ، المصابين يقدرون بنحو 15 حالة بمستشفى طوسون للتأمين الصحى, وأبو قير العام بحسب وزارة الصحة . عقب صلاة فجر الأربعاء هرع أهالي شارع ريحان علي صرخات وعويل على دوي أصوات إنفجار العقار المكون من 8 طوابق علويين وأخر أرضى ، يحتوى على 24 شقة وتحولت المعمورة الي خلية نحل .
وكان اللواء " عبدالموجود لطفي " مدير أمن الإسكندرية تلقي اخطارا من العميد " إبراهيم عبدالعاطي " مدير الإدارة لشرطة النجدة ، بالحادث .
توجهت قوات الحماية المدنية بمعداتها المختلفة والانتقال إلي شارع ريحان حيث العقار المنكوب بمرافقة اللواء يوسف حسن حكمدار الإسكندرية واللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية .
فيما تدافعت القوات المسلحة للمنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية والشرطة العسكرية ، لمكان العقار المنكوب لمساعدة قوات الحماية المدنية فى البحث والتنقيب عن الاشلاء وفرضت كردون أمنى وتحول محيط العقار المنكوب إلى ثكنة عسكرية .
فى الوقت نفسة ، توالت مجهودات أهالى المنطقة في الاسهام في رفع الانقاض وانتشال جثث المتوفين, وتجميع ممتلكات الضحايا .
حيث يقطن بالدور الأول شقة 1 أسرة أم إسلام ، الشقة التالية أسرة محمد على ، الثالثة أسرة الأستاذ عمرو بينما يقطن فى الدور الثانى أسرة سامى ، محمد ، الشقة الأخيرة مغلقة بينما يقطن فى الدور الثالث أسر " والشقتين التاليتين مغلقتين بينما الدور الرابع يقطن فية أسر ة محمد والشقتين التاليتين مغلقتين بينما يقطن بالدور الخامس أسرة " عبدالله ، الشقتين التاليتين مغلقين بينما يقطن الدور السادس أسرة محمد والشقتين التاليتين مغلقتين بينما يقطن بالدور السابع أسرة كريم والشقتين التاليتين مغلقتين ويقطن بالدور الأخير الثامن أسرة أشرف بجوار حماته ، الشقة التالية لأسرة شريف والشقة الأخيرة بالدور الأخير مغلقة " .
تبين أن العقار صدر له قراران إزالة عام 2006 , وقرار ثالث بإيقاف الأعمال عام 2009 , إلا أن صاحب العقار شوقي عبدالمنعم السيد وشركاة لم ينفذان القرارات وواصل ارتفاعاته حتي وصل للطابق الثامن وقام ببيع الشقق وتأجير بعضها.
فيما تقدم سكان العقار عدد من الشكاوى فى صاحب العقار وشركاة كان أخرها لمديرية الإسكان بالإسكندرية لكن دون جدوى .
قال " محمود حسن على " الناجى الوحيد من عمارة المعمورة الذى يقيم مع شقيقة عمرو حسن وأسرة المكونة من طفل وزوجة لعمرو ، فى حديثة للفجر عقب البحث عن الضحايا من تحت الإنقاذ عن الأمل الذى ينتابه حتى العثور على شقيقة على قيد الحياة من أسفل العمارة المنهارة
كشف كيفية النجاه من تلك الكارثة قائلاً " عقب ذهابى إلى العمل فجر اليوم الأربعاء وكانت معى نجلة شقيقة الطفلة لوجى عمرو حسن على " البالغة من العمر عامين ، قال قام أصدقائى قبل مغادرتى منطقة المعمورة أخبرونى ان العقار إنهار رأساص على عقب فعدت مرة تالية من العمل بعدما شرحت لصاحب العمل هذه الكارثة " .
حمل " محمود حسن " حكومة هشام قنديل والرئيس مرسى مسئولية تلك الكارثة ، هذا بالاضافة الى محاسبة المتسبب فى تلك الكارثة .
أضاف " قمنا بتقديم عشرات الشكاوى نظراًِ لإن العمارة تم اتلاف اساسها نتيجة شرح مياة الصرف الصحى ، لفت إلى اخ شكوى مقدمة إلى مديرية الإكان بالاسكندرية لإتخاذ اللازم لكن دون جدوى
كشف " السيد على السيد " أحد قاطنى المعورة وشاهد عيان فى تصريح خاص ل " بوابة الفجر " أسباب إنهيار هذه البناية قائلاً " يرجع إلى إتلاف مواسير العمارة فى الدور الأرضى ،التى ادت إلى رشح المياه داخل العقار مما انهار العقار بالكامل على السكان ، قال ان أصحاب العقار سالفين الذكر قاموا بإصلاح المواسير التالفه لكن دون جدوى .
على صعيد أخر كشف اللواء " ناصر العبد " مدير إدارة البحث الجنائي فى تصريح خاص " بوابة الفجر " ن القاء القبض على اثنين من ملاك العقار المنكوب وهما " صابر شوقي السيد مقاول ، وأحمد السجان السعيد " ظل الشريك الثالث عبدالمنعم صديق عبيد هارب وجارى البحث عنه .
كشف تقرير صادر من مستشفى أبو قير التخصصى حصلت " بوابة الفجر " على نسخة منه وصول 10 حالة إلى المستشفى منهم مؤمن حافظ 13 سنة مصاب بكسر بعظمة الفخد الأيمن ( مازال بالمستشفى بعمليات قسم العظام ) , وأشرف ربيع 31 سنة مصاب بكدمة بالظهر وسحجات بالرأس ( مازال بالمستشفى بقسم الجراحة ) , روجينا اشرف ربيع 1 سنه كسر بعظمة المخ ( توفيت بالمستشفى ) , أحمد سامى 19 سنة جروح بالرأس وتم خروجه من المستشفى فور إسعافه. و سامى أحمد 50 سنة مصاب بكدمات وتم خروجه من المستشفى بعد إسعافه , محمود محمد أحمد 29 سنة مصاب بكدمات بالكتف الأيسر وتم خروجه عقب إسعافه, احمد حافظ 25 سنة توفى بالمستشفى , أحمد عيد محمد 30 سنة ( وصل متوفيا إلى المستشفى وتم إرجاعه بالإسعاف ) أمال جابر حسن 50 سنة مصابة بكسور فى الحوض هويدا تمام 25 سنة وتوفيت بالمستشفى .
أكد دكتور علاء الدين صالح على مدير عام المستشفى التخصصى بأبو قير – لقيت " هويدا أنور تمام " البالغة من العمر 25 عاماً مصرعها ، بعد انقاذها من تحت الأنقاض ، عقب توقف قلبها ثلاث مرات وكانت تعانى بهبوط فى الدورة الدموية, ولفت إلى أنها كانت مريضة بالسكر والضغط.
من جانبها ، أعلنت وزارة الصحة أن إجمالى عدد حالات الوفاة الناتجة عن انهيار عقار الاسكندرية بلغت 28 حالة موجودة جميعها بمشرحة كوم الدكة, وأن عدد حالات الإصابة بلغ حتى الآن 15 حالة بمستشفى طوسون للتأمين الصحى, وأبو قير العام.
إنتقلت نيابة شرق الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد صلاح عبد المجيد، رئيس النيابة، إلى موقع العقار المنكوب بمنطقة المعمورة البلد لمعاينة موقع الحادث.
طالبت النيابة ملف العقار، واستدعاء مسئولى الحى المختصين، وسؤالهم، وانتداب لجنة ثلاثية من كلية الهندسة لمعاينة العقار، وفحص مواد البناء، وأخذ عينة من التربة، وبيان أسباب الانهيار، وبيان ما إذا تم إنشاؤه طبقا للرسومات والمواصفات الفنية الهندسية من عدمه، وسرعة ضبط وإحضار المتهم الثالث فى القضية، وهو المقاول عبد المنعم محمد.
من جابه أكد المتهم الأول " صابر شوقى السيد " البالغ من العمر 28 سنة عامل بناء، أنه يملك الأرض ميراثاً له عن والده ثم اقنعة المقاول عبد المنعم صديق ببناء الأرض وتحويلها إلى برج سكنى مكون من دور أرضى و8 طوابق عليا فى كل طابق 3 شقق، كان نصيب المتهم الاول على 5 شقق بعد البناء وقام بتأجيرها بقانون قديم مقابل 200 جنيه فى الشهر ، أضاف لم يكن بعلمى أن العقار مبنى بطريقة غير قانونية ويحوى على مخالفات .
وفى رد فعل وتحرك من قبل المستشار محمد عطا محافظ الإسكندرية قرر بصرف10 آلاف جنيه لأسرة المتوفي و5 آلاف للمصاب .