اختتم الملتقى العلمي الدولي الأول لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها أعماله اليوم الأربعاء الموافق وعقد أعضاء الملتقى اجتماعاً أصدروا فيه أهم التوصيات التي تم انجازها خلال الملتقى في اليومين السابقين، وقد قام بإلقاء التوصيات أ.د محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف السابق ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، جاء من التوصيات ال17 : ضرورة تأسيس المجلس العالمي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ويضم كل المعاهد والمراكز والمنظمات والمؤسسات والهيئات الأكاديمية العاملة في هذا الميدان والمنشغله به. وقد يكون من مهامه و العمل على وضع خطة عربية إسلامية لتيسير تعليم اللغة العربية على المستوى العالمي؛ وذلك من خلال بناء منهج تعليمي عربي موحد لمقابلة تعدد اللغات والجنسيات والثقافات ودوافع التعلم. وتبني الدعوات والمداخل العلمية والتصورات الجديدة في تعليم العربية وتعلمها لغة أجنبية ولغة ثانية، وتحويلها إلى واقع تجريبي ثم تعميمي؛ أي تجديد وتجويد تعليم العربية للناطقين بغيرها. وإعادة النظر_ على المستوى العربي _ في إعداد معلم العربية للناطقين بغيرها تخصصيا ومهنيا، ومراجعة برامج الإعداد والتقريب بينها؛ بحيث تعمل جميعا على تزويده بالمداخل الجديدة ، وتبصيره بفنيات التدريس الحديثة. وإجراء الدراسات والبحوث اللغوية والتربوية التي تهدف إلى تطوير مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها_خاصة في مجال علم اللغة التطبيقي_ ومن ثم موادها التعليمية وكتبها للكبار والصغار، ولشتى اللغات والجنسيات والثقافات والدوافع. وحشد الكفاءات العلمية المتخصصة في هذا الميدان وجذب انتباههم؛ للمشاركة، مع توفير كل الظروف لهم لتطوير تعليم العربية وتحسينه والارتقاء به، أسوة بلغات أخرى . وحصر صعوبات ومشكلات تعليم العربية وتعلمها لغة أجنبية ودراستها دراسة علمية، ووضع الحلول الإجرائية التطبيقية لمواجهتها. و القيام بدراسة تقويمية شاملة لكل المجهودات التي بُذلت في هذا الميدان، والإفادة منها في استكمال جوانب القصور، وتدعيم جوانب القوةز وإعداد اختبار عربي دولي للكفاءة اللغوية أسوة باختبار الكفاءة في اللغة الانجليزية. و تخصيص بعثات لإعداد متخصصين في تعليم اللغات الأجنبية، ومن بينها اللغة العربية؛ حيث يعاني العالم العربي من نقص المتخصصين الأكاديمين في ميدان تعليم العربية للناطقين بغيرها. و توفير مكتبة لغوية ثقافية، مصنفة وفقا للمستويات اللغوية للطلاب الأجانب علي أن تحتوي كتب القراءة المبسطه، تلك التي يستطيع الدارسون تطوير لغتهم وتنميتها من خلالها؛ وهي ما تسمى عادةً (مواد الاءة للمتابعة).