التقى الدكتور محمد مرسي اليوم 13 يناير الجارى "هيرمان فان رومبوى" رئيس المجلس الأوروبى أثناء زيارته لمصر بناءً على دعوة من السيد الرئيس، وذلك فى إطار التشاور والتواصل المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبى حول مجمل العلاقات الثنائية المتنامية بين الجانبين، وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك فى ضوء التقارب الكبير فى المواقف. وأكد "رومبوى" خلال اللقاء على التزام الاتحاد الأوروبى بدعم دول الربيع العربى وعلى رأسها مصر باعتبار أن نهضة وتقدم مصر تصب فى صالح استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن زيارة السيد الرئيس ل "بروكسل" فى سبتمبر 2012 أرست ركائز شراكة حقيقية وبناءة بين مصر والاتحاد الأوروبى وهو ما يحرص الجانبان على البناء عليه، والاستفادة من الزخم الذى تشهده العلاقات حالياً لإحداث نقلة نوعية فيها.
وأوضح "رومبوى" كذلك أن الاتحاد الأوروبى يسعى جاهداً لتحقيق انفراجة فى ملف الأموال والأصول المصرية المهربة من خلال العمل على تيسير التشريعات والاجراءات الأوروبية المتعلقة باستعادة الأموال والتعاون مع الجهات المصرية فيما يتعلق باستكمال الاجراءات المطلوبة، وان شوطاً كبيراً قد قُطع بالفعل فى هذا المضمار. أشار السيد الرئيس إلى أن مصر تُثمن عالياً مساندة الاتحاد الأوروبى خاصة بعد ثورة 25 يناير مبرزاً أهم الطفرات التى شهدتها علاقات الجانبين فى كافة النواحى الاقتصادية والسياسية والثقافية، وعلى رأسها الاجتماعات الناجحة لمجموعة العمل المصرية الأوروبية التى عُقدت بالقاهرة فى نوفمبر 2012 والتى دشنت لمرحلة جديدة من العلاقات تستند إلى الاحترام والمنفعة المتبادلة.
وعرض الرئيس مرسى كذلك ل "خريطة طريق" الإدارة المصرية لعملية التحول الديمقراطى والتى تهدف إلى استكمال بناء المؤسسات وصولاً إلى الدولة المدنية الحديثة التى ترتكز على العدل والحكم الرشيد وسيادة القانون على النحو الذى يلبى تطعات الشعب المصرى.
تناولت المباحثات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية وسبل دعم جهود الحل السياسى بما يضمن إيقاف نزيف الدم السورى والانتقال المنظم للسلطة مع الحفاظ على وحدة الأراضى السورية، كما تناول اللقاء عملية السلام فى الشرق الأوسط وجهود مصر من أجل المصالحة الفلسطينية. وفى نفس السياق، تطرقت المباحثات إلى الوضع فى منطقة الساحل الإفريقى فى ضوء التصعيد الأخير فى مالى، حيث دعا السيد الرئيس كافة الأطراف إلى التعامل مع هذه الأزمة بحكمة بحيث لا يتسع نطاقها إلى دول الجوار بما يجعلها تخرج عن نطاق السيطرة.