مركز المعلومات : 39% فقط من المصريين يرون أن الثورة حققت أهدافها و 13% يرون العكس ضياء رشوان : الثورة حققت حرية الرأى والتعبير والاحتجاج لكن مازالت مؤسسات الدولة تعانى من المشكلات
أيمن نور : الثورة لم تحقق أهدافها بعد، ولكنها فى بداية الطريق
خبير اقتصادى: عام 2012 شهد تدهور فى الاحتياطى النقدى يصل الى 15 مليار دولار
جيهان السنباطى
أيام قليلة ونحتفل بالذكرى الثانية لقيام ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 , وهى الثورة التى استطاعت أن تنتزع نظام الحكم الفاسد فى مصر من جذوره , ووضعت حدا للظلم والقهر الذى عانى منه الشعب لسنوات عديدة , ولكن يبقى التساؤل هنا .. هل حققت الثورة أهدافها ؟؟..البعض يرى أن الثورة حققت بعض أهدافها والبعض الاخر يرى أنها لم تحقق شيئا وبناء على ذلك بدأت الدعوة والحشد للتظاهر السلمى فى يوم الذكرى الثانيه لقيام الثورة تحت شعار ( الثورة فشلت .. أنزل نعيدها ) وهو الشعار الذى رفعته القوى الثورية ليكون شعار انتفاضة الثورة من جديد .
وقد أشارت القوى الثورية الى أن أسباب دعوتها لانتفاضة جديدة فى ذكرى ثورة يناير هو فشل حكومة الأخوان فى تحقيق الاستقرار الأمنى والاقتصادى للبلاد وغياب الحد الادنى من الاحتياجات الاساسية للمواطن البسيط .
أما بالنسبة لرؤية المتخصصين حول ماتحقق من أهداف الثورة فقد أشار ضياء رشوان مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أنها حققت حرية الرأى والتعبير والاحتجاج لكن حتى الآن مازالت مؤسسات الدولة تعانى من المشكلات , بالإضافة إلى أن الدستور يحتوى على العديد من الكوارث والاطر المؤسسية بها اعتداءات كبرى مثل تغول إختصاصات الرئيس والسلطة التنفيذية على السلطات الآخرى فبالتالى فالثورة على صعيد الحريات حققت حرية التعبير والرأى الفردى نسبياً
. ولفت رشوان إلى أن السلطات لم تبن مؤسسات ديمقراطية حتى الآن، مؤكداً على أن أهداف الثورة الأخرى لم يتحقق منها شيء بل هناك مشاكل كبيرة تواجهها فعلى سبيل المثال الاوضاع الاقتصادية لم تتحسن بل على العكس تسوء، مشيراً إلى عدم وجود أية مؤشرات على تحسنه بالإضافة إلى عدم وجود مؤشرات لدى الحكومة الحالية أو الرئيس مرسى أو جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة على تحسن العدالة الإجتماعية، والمساواة مرتبطه بالعدل الإجتماعى وبالتالى لم يتحقق من أهداف الثورة إلا القليل. وأكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد، ولكنها فى بداية الطريق قائلا "لو كان المجلس العسكرى استمع لنا لكان وفر على مصر وقتاً كبيراً من التخبط الذى عشناه".
وقال ايهاب سعيد الخبير الاقتصادي ، أن عام 2012 شهد استمرار التدهور الحاد فى الاحتياطى النقدى لدى البنك المركزى المصرى ليصل الى قرابة ال 15 مليار دولار..بالاضافه الى انخفاض قيمة الجنيه الى ادنى مستوياته امام الدولار فى 8 سنوات جراء استمرار غموض المشهد السياسى
. كما شهد عام 2012 استمرار الارتفاع فى عجز الموازنه للعام 2012-2013 لتقترب من ال 50 مليار جنيه فى الربع الاول وهو ما يشير الى اقترابه من ال 200 مليار جنيه مع نهاية العام المالى الحالى
. وبشكل أحصائى أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن 39% فقط من المصريين يرون أن الثورة حققت أهدافها بشكل كبير، بينما رأى 13% أنها لم تحقق أهدافها على الاطلاق
. وأوضح الاستطلاع أن 82% من المصريين يؤيدون قيام الثورة لما كان يعانيه المواطن المصرى من انتشار الفساد والبطالة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، بالإضافة إلى قمع جهاز الشرطة في فترة ما قبل الثورة في حين رفض 5% قيام الثورة بسبب إنتشار البلطجة والانفلات الامني
. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 17% من المصريين شاركوا فعليا فى المظاهرات فى مختلف إنحاء الجمهورية خلال الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير وهو تاريخ تنحي الرئيس السابق عن منصبه، وأن 67 % من المصرييين يؤيدون محاكمة الرئيس السابق في حين عارض 13 % محاكمته، فيما أبدى 51 % من الشعب المصري شعورهم بجدية الحكومة في محاربة الفساد بعد الثورة
. وعارض 57% من المصريين الإفراج عن المتهمين من الفاسدين فى النظام السابق مقابل استرجاع الاموال التى استولوا عليها بدون وجه حق فيما أيد 26 % هذا التوجه
. وأظهر الاستطلاع إنخفاض نسبة من يرون أن الاوضاع فى مصر تسير فى الاتجاه الصحيح من 56% في إبريل 2011 إلى 10% فقط في أكتوبر الماضي، لكنها عادت لترتفع مرة أخرى في ديسمبر الماضي إلى 44% مع تفعيل خطوات تسليم السلطة واجراء الانتخابات البرلمانية
. ويرى 40% من المصريين أن الفساد انكمش بعد الثورة مقارنة بما كان عليه قبلها، بينما رأى 30% أن الفساد زاد بعد الثورة، ورأى 20% أن حجم الفساد لم يتغير بعد الثورة عن قبلها، وأن 70% من المصريين يرون أن حالة الاقتصاد المصري أسوأ من العام الماضي، فيما زاد اهتمام 53 % من المصريين بالسياسة عقب الثورة بفضل حرية التعبير، فيما رأى 76% أن حربة التعبير زادت بعد الثورة
. ورأى 42% من المصريين أن الثورة غيرت مصر للأفضل في حين رأى 10% منهم أنها غيرت مصر للأسوأ، وأجمع غالبية المصريين أن توفير الامن والقضاء على البلطجة يجب أن تكون على رأس أولويات الحكومة يليها القضاء على البطالة وتنمية الاقتصاد وزيادة الأجور والمعاشات والسيطرة على ارتفاع الاسعار
. وحول تقييم أداء الحكومة، أشار الاستطلاع إلى تراجع ثقة المواطنين في أداء الحكومة ليصبح 15% في سبتمبر 2011 مقارنة ب 21% في مايو الماضي، و23% في يونيو 201، وأبدى 79% من المواطنين موافقتهم على اختيار الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء عقب استقالة الدكتور عصام شرف بينما رفضه 6%. وأظهر الاستطلاع أن 50 % من الشعب المصري يؤيدون جماعة الاخوان المسلمين، ورأى 51 % ممن شملهم الاستطلاع أن تقدم الاسلاميين فى الانتخابات البرلمانية شئ جيد.