أعلن "يوسف الراجحى", المدير التنفيذى للشركة الفرعونية "سنتامين مصر" والمسئولة عن إدارة منجم السكرى للذهب "إن الشركة توصلت إلى اتفاق مع مصلحة الجمارك حول الإجراءات والموافقات المطلوبة لتصدير شحنات الذهب خلال الفترة المقبلة وعدم تكرار احتجازها فى مطار القاهرة". وأوضح "الراجحى" فى تصريحات صحفية اليوم الأحد: "إن مصلحة الجمارك بمطار القاهرة الدولى وافقت بالفعل نهاية الأسبوع الماضى على السماح بتصدير شحنة الذهب البالغة 476 كيلوجرام إلى كندا على متن الخطوط الجوية الفرنسية الخميس بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث كان مقررا تصدير الشحنة منذ 18 ديسمبر الماضى، إلا أن تعنت المسئولين بوزارة المالية حال دون ذلك".
ورفضت جمارك القاهرة سفر شحنتين من الذهب لشركة السكرى خلال الشهرين الماضيين بسبب عدم حصولها على موافقة رسمية من وزير البترول والثروة المعدنية، مما تسبب فى إلحاق خسائر للشركة كما قال يوسف الراجحى.
وتحصل مصر على 55% من إجمالى الكميات المستخرجة من الذهب منذ بداية 2012، ويحصل الشريك الأجنبى على 45% عن طريق هيئة الدمغ والموازين طبقاً للاتفاقية المبرمة مع الشركة.
وأوضح "الراجحى"، أنه بمقتضى الاتفاق مع مصلحة الجمارك فإن الشركة ستكتفى فقط بالحصول على موافقة إدارة الرقابة على الشركات الأجنبية بهيئة الثروة المعدنية على شحنات الذهب التى تقوم بتصديرها باعتبارها الجهة المنوط بها هذه المهمة، مضيفا أن عملية التصدير تمت بنفس الإجراءات التى اتخذتها الشركة فى تصدير شحنات الذهب السابقة، وحسب ما تنص عليه اتفاقية منجم السكرى والتى تؤكد حق الشركة الفرعونية فى التصدير مباشرة دون الرجوع لأى جهة.
يذكر أن مصر وقعت اتفاقية مع شركة "سينتامين مصر"، المملوك أغلب أسهمها لشركة "سينتامين الأسترالية"، للتنقيب على الذهب بمنجم السكرى، وهو منجم ذهب ضخم يقع بمحافظة البحر الأحمر، ومرشح لأن يحتل مرتبة بين أكبر 10 مناجم ذهب فى العالم.
وفسر "الراجحى" موافقة مصلحة الجمارك على تصدير الشحنة قائلاً: "ربما تكون الشكوى التى تقدم بها الشركة لرئيس الوزراء المصرى الأربعاء الماض، قد دفعت مصلحة الجمارك بالسماح بتصدير الشحنة دون المطالبة بموافقة مكتوبة من وزير البترول، كما سبق وأن طالبت بذلك"، لافتا إلى أن الشركة تعتزم تصدير شحنة ذهب أخرى نهاية الأسبوع القادم، وتخشى الشركة أن يتعنت المسئولون مرة أخرى فى السماح بتصديرها.
كان مصدر مسئول بمصلحة الجمارك قد قال فى وقت سابق إنها لم تسمح لشركة "سنتامين مصر" بتصدير شحنة الذهب المستخرجة من منجم السكرى لعدم حصولها على موافقة وزارة البترول بتصدير هذه الشحنة المحتجزة بمطار القاهرة.
وقال المدير التنفيذى للشركة الفرعونية "سنتامين مصر" إن اتفاقية البحث عن الذهب الموقعة بين شركة سنتامين للذهب وزارة البترول فى 1994 منحت الشركة حق تصدير الذهب دون الحصول على موافقات من جهات رسمية باستثناء هيئة الثروة المعدنية، مضيفا "إن الشركة ملتزمة بهذا الإجراء لكنها تفاجأ كل مرة بعراقيل غير مبررة من جانب السلطات المصرية ممثلة بصفة خاصة بمصلحة الجمارك"، موضحا أن تأخر الشركة فى تصدير هذه الشحنة تسبب فى إلحاق خسائر تقدرب5 ملايين دولار تمثل فروقا بين سعر الذهب عند منعها من السفر والأسعار الحالية فى السوق العالمية.
وتواجه "سنتامين مصر" مشكلات فى مصر على مدى الأشهر الثلاثة السابقة بعد صدور حكم قضائى ببطلان حقها فى استغلال منجم السكرى وهو منجمها الوحيد المنتج للذهب وقيام مسئولى الجمارك بمنعها من التصدير، كما قطعت وزارة البترول إمدادات الوقود عنها قبل أن تعيدها مرة أخرى بعد التوصل إلى تسوية مؤقتة للمستحقات الواجبة عليها.