انتشرت فى الفترة الأخيرة قيام عدد ليس بالقليل من الفنانين لتقديم عدد من البرامج التليفزيونية ، وكان من بينهم الفنانة هالة صدقى والفنان هانى رمزى ، وأخيرا كان محمد هنيدى ، وهو الأمر الذى جعل البعض يتساءل هل وراء هذا التحول من تقديم أعمال سينمائية الى تقديم برامج تليفزيونية كساد الإنتاج الفني فى مصر .
بدايةً، قالت الفنانة هالة صدقي فى تصريح ل"العربية نت" إن فكرة تقديم البرنامج لطالما عرضت عليها كثيراً لكنها كانت ترفض، لأن الأفكار كانت غير مناسبة إلى أن عرض عليها برنامج "نواعم وبس" فشعرت بنفسها فيه، لأنه يتحدث عن عالم النساء بشكل مختلف ويتحدث كذلك عن الكثير من القضايا الاجتماعية التي لم يتم الحديث عنها من قبل، لذا وافقت على تقديمه، وأشارت إلى أنها لا تعلم إذا كان من الممكن أن تعيد تجربة تقديم البرامج مرة أخرى أم لا.
ورفضت "هالة" الإتهامات التي توجه للفنانين ممن اقتحموا تقديم البرامج قائلة الأمر لا يتعلق بالمادة، لأنه لو تعلق بذلك لكنت قد قدمت العديد من الأعمال التمثيلية غير الهادفة لمجرد أن أحصل على أجري ليس أكثر ولا أقل، ولكن المادة وحدها ليست عنصر جذب على الإطلاق بالنسبة لها.
وفى نفس السياق قال الفنان "هاني رمزي" إنه كان رافضاً على الإطلاق الفكرة نفسها لخوفه من المسؤولية، لأنه كان يرى بنفسه كيف أن أي كلمة تقال في برنامج إعلامي تحسب عليه، وما حسبه وجده بالفعل على حد كلامه لأنه سبق واستضاف أحد رجال السياسة في برنامجه "الليلة مع هاني" وتحدث عن الإخوان المسلمين بشكل ما فثارت الدنيا ضده، لأنه في النهاية يقال إن هاني قال كذا.
وأكدعلى أن فترة الركود التي تعاني منها السينما ليست سبباً إطلاقاً في اتجاهه للبرامج، مستشهدا بأنه بصدد التحضر لفيلم سينمائي مع الفنان حسن حسني، وهناك مسلسل تلفزيوني كذلك مع السينارست حمدي يوسف، أي أن تواجده في البرنامج لا يعني أن الفن مات أو أنه بحاجة إلى المادة فكل ذلك اتهامات غير صحيحة.
وقد أوضح الفنان محمد هنيدي سر تواجده للمرة الأولى من خلال برنامج "لحظة شك" قائلاً إن الفكرة مختلفة وأعجبته، وإنه كان سيقتحم المجال منذ فترة لكن كان يؤجل نظراً لبعض ارتباطاته الفنية، ويرى هنيدي تواجد الفنانين في الحقل الإعلامي شيئا جميلا، خاصة أن الفنان يكون له قاعدة جماهيرية وشهرة كبيرة ودائما الإعلام في حاجة إلى تطور ودماء جديدة والتجربة ليست في مصر فقط بل في العالم كله.
ورفض هنيدي اتهامه ببحثه عن المادة من خلال البرنامج، موضحاً أن أهم ما جذبه فكرة البرنامج والنجاح السابق للنسخة الأجنبية منه.
وقد دافعت الفنانة سمية الخشاب عن الاتهامات التي تطال الفنانين الذين اتجهوا للإعلام، قائلة عن تجربتها التي تنوى تقديمها إن البرنامج الذي ستقدمه خاص بالموضة والأزياء.
ومن المعروف أنها ووالدتها لديهما شغف شديد بالموضة وتمتلك والدتها أتيليه، وسمية تصمم بنفسها فساتينها التي تظهر بها في العديد من الأفلام، مثل "الريس عمر حرب" مع هاني سلامة، وصممت كذلك عددا كبيرا من فساتين السواريه لها أي أن المجال ليس بعيداً عن موهبتها، ولن تقحم نفسها لمجرد المادة فهي ليست بحاجة لها.
الجدير ذكره أن المطرب محمد فؤاد ومي عز الدين ينويان اقتحام عالم البرامج قريباً لكن بأفكار بعيدة تماماً عن السياسة، وقد سبق أن خاض تجارب مماثلة كل من الفنان أحمد آدم وأشرف عبدالباقي ونور الشريف وميرفت أمين ورامز جلال وحسين الإمام وانتصار ومنى عبدالغني ودلال عبدالعزيز ومحمود قابيل وحسين فهمي ومصطفى فهمي وغيرهم.