أوردت ديلي ميل خبر بعنوان " الرجال يمكن أن يرثوا مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية من آبائهم ويمكن أن يمرروا الخطر إلى أبنائهم". يقول العلماء أن الأباء الذين يحملون متغير جيني مشترك أكثر عرضة للإصابة بنوبات القلب ويمكن أن يمرروا هذا الخطر لأبنائهم. وجدت الدراسة أن الذكور الذين يحملون نوعاً خاصاً من كروموسوم Y أكثر عرضة بنسبة 50% بالإصابة بمرض الشريان التاجي (CAD) التي يمكن أن تؤدي بدورها إلى الذبحات والنوبات القلبية، وقصور في القلب. أشادت د. هيلين ويلسون من مؤسسة القلب البريطانية والتي ساعدت على تمويل البحث من جامعة ليستر بالنتائج. وقالت بأن الدراسة أوضحت أن الأختلافات الجينية في كروموسوم Y وهو الجزء الذي يحمله الرجال فقط في الحمض النووي الوراثي يمكن أن يزيد من خطورة إصابة الرجال بأمراض شريان القلب التاجي. تعتبر اختيارات نمط الحياة اليومية مثل سوء التغذية، والتدخين من الأسباب الرئيسية، ولكن العوامل الوراثية التي يحملها الحمض النووي هي جزء من هذه الصورة. والخطوة التالية أنه يجب عليك أن تحدد أي الجينات هي مسئولة، وكيف يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. يمكن لهذا الأكتشاف أن يساعد في تطوير عقار جديد لأمراض القلب عند الرجال أو الاختبارات التي يمكن أن تخبر الرجال إذا كانوا تحت خطر الوقوع خطر النوبات القلبية. أروع شئ في هذه الدراسة أنها يمكن أن تعطي تفسير جزئي لماذا يتعرض الرجال الأوروبيين من الشمال الغربي بصورة أكبر إلى النوبات القلبية أكثر من نظرائهم في الأجزاء الأخرى من العالم. شارك أكثر من 3000 رجل في ثلاث فحوصات للقلب والتي تضمنت في الدراسة الأخيرة. أظهر تحليل الحمض النووي أن 90% من الرجال يحملون واحد من نوعين من الكروموسومات المشتركة Y يدعى هابلوجروب 1 وهابلوجروب R1b1b2. كان الرجال الذين يحملون فئة هابلوجروب 1 يمثلون حوالي 20% من الرجال البريطانين، وهم عرضة للأصابة بمرض الشريان التاجي بنسبة 50% مقارنة مع غيرهم من الرجال. يعتقد أن زيادة خطورة الإصابة بهذا المرض له صلة بتأثير الكروموسومات على الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمال حدوث إلتهابات، يعرف أن لها صلة بأمراض الشرايين. يعمل مرض شريان القلب التاجي على خفض وصول الدم المؤكسج إلى عضلة القلب وعادة يصيب الرجال أكثر من النساء وبالتالي وصلت الوفيات إلى 94.000 حالة في المملكة المتحدة كل عام. وقد نشرت هذه الدراسة في طبعة دورية لانسيت الطبية الأولى.