أعلن البنك المركزى المصرى اليوم الأربعاء، أنه يعرض 75 مليون دولار فى ثالث عطاء يطرحه للعملة الصعبة، وذلك بحد أقصى 11 مليون دولار للبنك الواحد، وفقًا لما قاله مسئول بالبنك فى تصريح صحفى . والعطاء جزء من نظام جديد أعلنه البنك يوم السبت الماضى عقب إجتماع "فاروق العقدة", محافظ البنك المركزى مع رؤساء البنوك العاملة فى السوق المحلية، للمحافظة على الإحتياطيات الأجنبية التى قال إنها تراجعت إلى مستوى حرج.
ويسود الترقب أسواق صرف العملات الأجنبية اليوم، مع عودة البنوك العاملة فى السوق المحلية، وعددها 39 مصرفًا، للعمل بعد إجازة "إنتهاء السنة المالية"، أمس الثلاثاء، وسط توقعات بإنخفاض لقيمة الجنيه، مع إقبال المواطنين على اقتناء الدولار، فى ظل تكهنات تشير إلى إرتفاع كبير له خلال الفترة القادمة، وأن يصل الدولار إلى مستوى 7 جنيهات خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن يلامس مستوى 675 قرشًا فى تعاملات شركات الصرافة اليوم الأربعاء، وفقًا لمسئول مصرفى رفيع المستوى، فى تصريحات صحفية .
وبدأ البنك المركزى المصرى، يوم الأحد الماضى، تنفيذ الآلية الجديدة من خلال قيامه بطرح عطاءات دورية لشراء أو بيع الدولار الأمريكى FX Auctions تتقدم إليها البنوك بعروضها، وهى آلية معمول بها فى العديد من الدول، حيث تستهدف المحافظة على إحتياطى النقد الأجنبى وترشيد إستخداماته، مؤكدًا أن هذه الآلية لن تؤثر على نظام الإنتربنك الدولارى، وإنما تعد مكملة ومساندة له، وسيعملان جنبا إلى جنب.
وأكد البنك المركزى إلتزامه بسداد أقساط وفوائد المديونية الخارجية، فضلا عن ضمان تحويل ناتج تعاملات المستثمرين الأجانب فى سوق الأوراق المالية فى مصر، وفقا لآلية المستثمرين الأجانب "صندوق الإستثمارات الأجنبية"، لتحقيق المرونة الكاملة لهم فى تعاملاتهم فى سوق الأوراق المالية بيعا وشراء، لافتًا إلى قوة وسلامة المركز المالى للقطاع المصرفى المصرى، وإلتزامه بضمان كافة حقوق المودعين لدى الجهاز المصرفى بالعملة المحلية والعملات الأجنبية، ومتابعته اللصيقة للتطورات الإقتصادية والمالية والنقدية، وإتخاذه لكافة التدابير والقرارات والإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات أولا بأول.