ترجمة – منار مجدي هتف أفراد المعارضة المحتجين الليلة ضد الرئيس المصري محمد مرسي وشجبوا مشروع الدستور إلا أنهم صبوا جام غضبهم على الطبيب البيطري الإسلامي البالغ من العمر 69 عام لإعتقادهم أنه يحكم مصر سراً فهتفوا ضده قائلين " يسقط يسقط حكم المرشد" مشيرين إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. يحتشد المصريون اليوم بعد مرور ما يقرب من عامين منذ أن أطاحت الثورة المصرية بالمستبد حسني مبارك ضد ما يرون أنه تهديد لثورتهم. وترى الصحيفة أنه بعد تعزيز الإخوان لسلطتهم لمدى بعيد بانتخاب فرداً منهم رئيساً لمصر والموافقة على الدستور الجديد الذي يفتح الباب أمام تأسيس دولة إسلامية، يصبح بديع الرمز الأطول عمراً في دولة مصر المستقطبة.
يعرف هذا الرجل بين أفراد الجماعة باسم "المرشد" وهو ببساطة الزعيم الروحي والورع لملايين الأفراد الذين لا يترددون في الاعتراف بهويتهم الدينية وممارسة السلطة السياسية. حظرت جماعة الإخوان الذين يرفعون شعار "الإسلام هو الحل" لعقود بزعم أنهم يشكلون تهديد على الدولة. وقد وصفه عصام العريان مستشار الرئيس مرسي وعضو في جماعة الإخوان الذي سخر ممن يقولون أن بديع يوجه قرارات مرسي، محمد بديع بأنه رجل هادئ الطبع جداً ويحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب. وأضاف بأنه لو رآه شخص في الشارع لن يستطيع أن يميزه. يمثل بديع لدى كثير من العلمانيين والمسيحيين والمسلمين المعتدلين "الأمير المظلم" للمستبد الإسلامي القادم ورمز لأسوأ مخاوفهم ولنظريات المؤامرة بعيدة المدى.
ولد بديع في محافظة بني سويفجنوب مصر وتزوج من ابنة أحد أعضاء الجماعة الذين ينتمون إلى الجيل الأول بعد أن انضم إلى العمل السياسي وقد تم اعتقاله عدة مرات وتعرض للتعذيب والضرب بالكلاب والسياط وغيرها من أدوات التعذيب حيث كان يسحبون لحاهم بالكماشة وفقاً لما ذكره الطيار المتقاعد وعضو الأخوان المسلمين ضياء التوبكي إلا أنه قال أن هذا عزز من إلتزامهم الديني.