النظام السوري يصعد من حدة العنف: أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الجيش النظامي السوري أطلق مجدداً صواريخ سكود في بعض المناطق داخل سورية، وارتكبت قوات النظام هذا الأسبوع سلسلة من المجازر الأكثر بشاعة منذ بداية الثورة السورية قبل نحو 21 شهراً والتي حصدت أرواح أكثر من 50,000 مواطناً حتى اليوم، فقد واصلت قصفها للمباني السكنية والأسواق وأفران الخبز بالإضافة إلى تفجير السيارات المفخخة في المناطق التي تعج بالمدنيين في مدينتي حلب ودمشق، وفي تطور خطير، قامت قوات النظام باستخدام الغازات السامة يوم الأحد في قصفها لمدينة حمص المحاصرة، وقد وصلت حصيلة شهداء هذا الأسبوع إلى ما لا يقل عن 1080، بينهم 65 طفلاً و48 امرأة ازدياد قوة الثوار الإسلاميين: أعلنت مجموعة من الألوية والكتائب الثائرة عن تشكيل أكبر تجمع لها تحت مسمى "الجبهة الإسلامية السورية" والتي تضم ما يقارب 30 ألف مقاتلاً، وتأخذ على عاتقها أمور دعوية وإغاثية وإعلامية إلى جانب العسكرية منها، وفي سياق متصل، أعلنت جبهة النصرة الإسلامية عن فرضها لحظر جوي فوق محافظة حلب وحذرت الطائرات المدنية من التحليق في سمائها مؤكدةً حصولها على أسلحة نوعية تمكنها من القيام بذلك
الثوار يحققون المزيد من الانتصارات: حقق الثوار مزيداً من التقدم على جبهات عدة في مختلف أنحاء البلاد وخاصة في محافظة حماة التي بقيت هادئة نسبياً لوقت طويل، وأعلن الثوار عن جملة من الانتصارات المفاجئة عندما سيطروا على سبع بلدات وقرى واقتحموا أكثر من 15 حاجزاً عسكرياً وسيطروا على طرق استراتيجية في محاولة منهم قطع خطوط الإمداد عن قوات النظام المحاصرة في مدينتي حلب وإدلب إضافة إلى تخفيف الضغط عن قوات الثوار في العاصمة دمشق، الشيء الذي سيزيد من الضغط على قوات النظام ويساعد في تسريع هزيمته
تطوّرات الثورة تضاؤل الموارد في سورية بشكل متزايد: تعاني البلاد من شح كبير في المواد الغذائية والمحروقات والطاقة الكهربائية مع ارتفاع كبير في أسعارها في حال توفرها، وتعاني حلب على وجه الخصوص من معاناة إنسانية كبيرة، حيث نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً من مدينة حلب يقول فيه أنه مع هبوط درجات الحرارة واستمرار المدفعية في دك بعض أنحاء المدينة فإنها تتجه الى كارثة
ازدياد المخاوف من تحول الصراع في سورية إلى طائفي: رأى محققو الأممالمتحدة في تقريرهم الأخير حول سورية أن النزاع في هذا البلد أصبح "طائفياً بشكل واضح"، وفي يوم السبت، اتهم أهالي بلدة البحدلية في ريف دمشق مليشيات شيعية موالية للنظام بإعدام 30 مواطناً، وأكد تقرير آخر للأمم المتحدة ضلوع عناصر من حزب الله اللبناني في القتال، إلى جانب نظام بشار الأسد، ويعزز معلومات ذلك التقرير، حديث مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، بأن حزب الله "يحمي الشعب والحكومة في سورية، ويدعم إصلاحات الأسد"، وعلاوة على ذلك، قام حزب الله بقصف قرى سورية في ريف مدينة القصير في حمص الشيء الذي من شأنه أن يزيد السخط لدى أهالي السنة من مواقف القوى الشيعية الراديكالية في لبنان وإيران والعراق
الاقتصاد المال يقل بين يدي الأسد: أشارت مجلة تايم الأميركية إلى الحرب الأهلية التي تعصف بسورية، وإلى دورها في معاناة البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، وتساءلت فيما إذا كان من شأن الأزمة الاقتصادية القاسية أن تؤدي إلى انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد؟ وفي حين أن التضخم في سورية ارتفع إلى أكثر من 40 بالمئة الشيء الذي سبب ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والمحروقات بالرغم من مليارات الليرات التي أنفقتها حكومة الأسد من خزينتها من أجل دعم أسعار الغذاء والمحروقات
العملة السورية في تدهور مستمر: تخطى الدولار الأميركي عتبة 100 ليرة سورية في السوق السوداء في دمشق هذا الأسبوع، وهذه هي المرة الثانية هذا العام يتم تداول الدولار فوق 100 ليرة سورية، وبينما شهد الدولار ارتفاعاً وانخفاضاً متباينين خلال شهر مارس إلا أن اتجاه نحو الانحدار بات أكثر ثباتاً ومن المرجح أن يستمر كذلك على المديين القصير والمتوسط
التحرّكات الدوليّة روسيا تبتعد شيئاً فشيئاً عن الأسد: "حان وقت التغيير في سوريا (..) ومصير بشار الأسد لا يقلقنا"، بهذه الكلمات لخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موقف بلاده الآن مما يجري في سورية، فيما أكد وزير خارجيته سيرغي لافروف استعداد موسكو للعمل مع الائتلاف الوطني للقوى الثورية والمعارضة السورية ومؤكداً عجز الأسد وكذلك قوات المعارضة المسلحة عن حسم الأمور عسكرياً في سورية
الأممالمتحدة تتحرك لإنقاذ حياة المهجرين السوريين: ناشدت الأممالمتحدة المجتمع الدولي توفير تمويل بقيمة 1.5 مليار دولار لتقديم مساعدات ضرورية للسوريين الذين قالت إنهم يواجهون وضعا إنسانيا "يتدهور بشدة"، وقد ارتفعت حصيلة النازحين السوريين المهجرين داخل البلاد إلى 4,8 مليون في بداية الشهر الحالي من 3,5 مليون في شهر أكتوبر من العام نفسه
تغطية الإعلام السوري لا أحد يستطيع الضغط على سورية: غطى الإعلام السوري ردة فعل نظامه على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف بخصوص مصير الأسد، فقد أكد وزير الإعلام عمران الزعبي عدم وجود أي تغيير في الموقف الروسي تجاه نظامه وأنه لا يمكن لروسيا أو غيرها ممارسة الضغط على سورية وأن الحل السياسي لكل القضايا السياسية الشائكة هو قرار سوري بحت.