اكد بعض النواب وموطنى اسوان ومنهم هلال الدندراوي رئيس الاتحاد وعضو مجلس الشعب والذي وصف الدعوة بأنها لا تقل عن مأساة بورسعيد وتأتي في سلسلة ما نواجهه من أحداث مؤسفة بدءاً من أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ثم مجلس الوزراء وأخيراً محاولة اقتحام مبني وزارة الداخلية. وتسأل هلال الدندراوي عن مغزي العصيان المدني والهدف منه فهل هو منظم لكي يرحل المجلس العسكري أم ضد الاحتفال بخلع الرئيس السابق مما يلاقي رفض في الشكل والمضمون لهذا المنطق الذي يتعارض مع فكر ومنطق الثوار .. مشيراً إلي أنه مع أي وسيلة للتعبير عن الرأي بشكل سلمي دون الإضرار بالمصالح العليا للوطن وللمواطن البسيط وهو ما يتعارض مع منطق الثوار فالمهاتما غندي لجأ إلي العصيان المدني لإجلاء الاحتلال الإنجليزي من الهند ومصر حالياً ليست محتلة من أحد حتى نلجأ للعصيان المدني في حين طالب رئيس عمال أسوان بتحفيز القوي السياسية علي استكمال منجزات الثورة من خلال تطهير الداخلية والأجهزة الحكومية من أصحاب الثورة المضادة ، وليس باللجوء إلي العصيان المدني لأنه يؤدي إلي شلل تام في الحياة المعيشية لصالح الثورة المضادة وذيول النظام السابق مؤكداً بأن أسعد الناس بهذه الدعوات هم مبارك ونزلاء طرة وهو مما يحتم علينا التعقل وعدم الاندفاع لأن ما يدعونا إليه هو قمة الغباء السياسي ويلاقي رفض واسع من الشارع المصري الذي يحتاج إلي دعوته للعمل والإنتاج .فيما أكدت اللجان النقابية والتنظيمات العمالية بشركات كيما و مياه الشرب و الصرف الصحي و الكهرباء علاوة علي السكك الحديدية والنقل البري و النهري عن رفضهم المشاركة في الاضراب و العصيان المدني معلنين انهم مستمرون بالعمل وذلك حرصا علي الدفع بعجلة الانتاج و التنمية و مساندة الاقتصاد القومي للتعافي و النمو السريع التى لم تتأتي الا بالحفاظ علي الاستقرار لعبور هذه المرحلة الحرجة 0 كما سارعت هذه اللجان والتنظيمات الي تعليق اللافتات الرفض لهذه الدعوة الغير وطنية .