اوصت الدورة التدريبية التى نظمتها وحدة السكر بمستشفى اطفال جامعة عين شمس بالتعاون مع جمعية عين شمس المصرية لطب ورعاية الاطفال تحت عنوان "اعداد مثقف صحى لمرض سكرى الاطفال" بضرورة اعطاء الاطفال التطعيمات ضد اى امراض معدية بانتظام بالاضافة الى تطويل فترة الرضاعة الطبيعية واضافة فيتامين د فى وجبات الاطفال الغذائية والذى يتمثل فى البيض واللبن والسمك . ناقشت المحاضرات التى عقدت على مدار 4 ايام بدار الضيافة ماهية مرض السكر عند الأطفال واعراضه وانواعه وكيفيه تشخيصه وخطط العلاج بالأنسولين ومضاعفات المرض وايضاً كيفية التعامل والتعايش مع المرض خاصة كون السكر مرض مزمن يصاحب الطفل المصاب طوال حياته . واكدت د منى السماحى رئيس وحدة السكر بمستشفى الأطفال جامعة عين شمس ان مرض السكر هو ارتفاع نسبة السكر فى الدم 200 مجم وعدم استفادة الجسم من هذا السكر ويذكر ان نسبة السكر الطبيعى فى الدم من 70 إلى 100 مجم واى زيادة عن 200 مجم يصبح الانسان مريض سكر ، وتكون اعراض المرض على الطفل كثرة العطش والتبول ، وفقدان فى الوزن واحساس بالضعف العام ، وقد يحدث للطفل تبول لا ارادى ليلاً وقد تحدث الاصابة بمرض السكر فى اى مرحلة عمرية تبدأ من 6 اشهر وحتى ثلاثون عاماً ويعرف بالنوع الأول للمرض ويحدث ذلك نتيجه استعداد جينى وعوامل بيئية ( عدوى فيروسات ) وخلل فى الجهاز المناعى . وقد يصاب الطفل بغيبوبة السكر اذا لم يحصل على جرعة الانسولين المفروضة بانتظام ، اما المضاعفات طويلة المدى فى حالة الاهمال فى العلاج والتحاليل الدورية فقد تصل الى فشل كلوى، او ضعف فى الابصار، او ضعف فى الاعصاب و مؤخرا تم اكتشاف علاقة امراض القلب بالسكر . وأوضحت د. منى ان تهيئة الطفل نفسياً لقبول المرض تعد اولى خطوات العلاج واشارت الي دور المجموعات المساندة فى نجاح العلاج حيث يزور الطفل اخصائى نفسى او اجتماعى يستمع لمشاكله ويسانده ويشرك الطفل فى اختيار خطة علاجه . واضافت ان عيادة اطفال طب عين شمس بمستشفى الدمرداش تحاول عمل تأهيل نفسى للاطفال وتعليمهم كيفية التعامل مع المرض من خلال الرحلات والمعسكرات والرسم والغناء مما يساعد الطفل على تقبل مرضه والعيش معه . كما اكدت علي ان الوجبات اليومية ونسبة الانسولين فى الدم والحركة تعد اهم ثلاثة اشياء تتحكم فى تغير نسبة السكر فى الدم ، ويجب ان يوازى الانسولين كمية الطعام التى يتناولها الطفل لانه المسئول عن دخول السكر الى الخلايا . لذا يمكن للطفل السكرى ان يتناول نفس الوجبات الغذائية التى يتناولها الطفل السليم ولكن مع حساب كمية الطعام خصوصاً النشويات وكذلك يمكنه ممارسة حياته بشكل طبيعى لا يختلف عن اى طفل سليم . واخيرا تري د. منى السماحى ان على الاسرة جميعها والمدرسة المشاركة فى العناية بالطفل السكري لأنها مسئولية جماعية وليست فردية.