قال اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، أنه لا صحة لما تردد عن أن ضباط الأمن الوطني عادوا لممارسة أسلوبهم القديم ذاته، مؤكدا إنهم استوعبوا الدرس لأن أحد الأسباب الأساسية لأزمة الشرطة كان عدم احترام المواطن. وحول اقتحام مقر حزب الوفد من قبل بعض المتظاهرين، قال جمال الدين، لبرنامج "بهدووء" على شاشة "سي بي سي"، أن المتظاهرين كانوا يستخدمون الخراطيش والبلي لدرجة أنه رأى درع "مخروم"، ورغم ذلك اتُهمت القوات بالتقصير رغم كل شىء، كما أصيب ضابط وخمس مجندين خلالها، متسائلا: "أمال لو قوات الأمن مكانتش راحت كان إيه اللي حصل؟".
وعن أحداث قصر الاتحادية، قال إن قوات الأمن كانت تفصل بين المتظاهرين بدروعهم فقط قبل أن تتم الاستعاضة بالمدرعات، وأن هناك مجموعة بحث تعمل على ضبط الجناة يهذه الواقعة، مؤكدا أنه وصل إلى محيط قصر الاتحادية يومها رغم أن مهمة حماية القصر خاصة بقوات الحرس الجمهوري، وتم الحشد بكل الإمكانيات المطلوبة، فقوات الأمن كانت في النسق الثاني خلف قوات الحرس الجمهوري ولم يكن ذلك تخاذلاً منهم بل بالتنسيق والترتيب.
وفيما يتعلق بواقعة القبض على المواطن أحمد عرفة، الذي قيل أنه أحد أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إلا أن حازمون نفت ذلك، قال الوزير أن قوات الأمن توجهت لضبط قطعة سلاح موجودة بمنزله بعد توافر معلومات حول هذه الواقعة، وأن الوزارة لم تكن تعلم ما إذا كان عرفة ناشطًا سياسيًا أم لا، فانتقل الضباط إلى شقته بعد استئذان النيابة العامة وتم تفتيشها والعثور على بندقية آلية و4 طلقات، مدللا في الوقت نفسه على ما قالته أمه بأنه لدى دخول قوات الأمن قالوا لها: متخافيش يا حاجة.. مما يشير إلى عدم استخدام العنف.
واستنكر وزير الداخلية قائلا: "كيف يكون لدى الداخلية معلومة حول حيازة سلاح وتتركها، هل نترك كل شخص يكون معاه سلاح ونتحول إلى ميليشيات وكل الناس تقول كلنا أحمد عرفة؟".