عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى بالشرقية إجتماعاً طارئاً لبحث مستجدت الوضع السياسى بعد قيام تيار الإسلام السياسى وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين بانتهاك اللوائح و القوانين المنظمة لعملية الاستفتاء على الدستور فى محاولات عديدة لتمرير الدستور الباطل الذى لا يعبر عن إرادة جموع الشعب وإنما يعبر عن فصيل سياسى بعينه . حضر الاجتماع عدد من ممثلى الأحزاب المدنية و الحركات السياسية وعلى رأسها حزب الوفد والحزب العربى الناصرى وحزب التجمع وحزب المصريين الأحرار والحزب المصرى الديمقراطى وحركة أنا بنت مصر ، حيث تناول الاجتماع بحث آليات التصعيد للحيلولة دون تمرير دستور جماعة الإخوان المسلمين .
الدكتور محمد النجومى " مقرر اللجنة العامة لحزب الوفد" بالشرقية قال بأن التجاوزات التى شهدتها عملية الاستفتاء على الدستور لا يمكن تجاهلها أو التهاون فيها لأنها تتعلق بمستقبل البلاد لسنوات عديدة ، مشيراً إلى أن الوسيلة التى أنتج بها الدستور وهى اللجنة التأسيسية هى وسيلة باطلة منعت المحاكم من إبداء الرأى حول شرعيتها ، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين استخدمت نفس آليات الدعاية فى استفتاء مارس 2011 لتمرير الاستفتاء الكارثى فى ديسمبر 2012 وزاد عليه مزايدتهم على الثورة التى تم استغلالها سياسيا بادعاء الانتماء لها من جانب طوائف الثورة منهم براء .
منصور الشترى الأمين العام المساعد " أمين التنظيم بالحزب العربى الناصرى" بالشرقية أكد أنه لا خلاف بين أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى التى تسعى جاهدة إلى إحباط محاولات الإخوان المسلمين فى السيطرة على مقاليد الأمور وتمرير دستورهم الباطل ، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة هى مرحلة تصعيد مستمر ضد انتهاكات الإخوان الذين اتبعوا طريقة التزوير الممنهج .
دعاء عبد المنعم رئيس لجنة المرأة بحزب الوفد اشارت إلى أن تيار الإسلام السياسى المتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين و السلفيين وغيرهم هم عناصر ضعيفة بدليل أنهم لجأوا إلى تزوير الانتخابات لأنهم ليسوا بالقوة العددية التى يروجون إليها ولعل خير دليل على ذلك عدم نجاح رئيسهم بقوة عددية ، مؤكدة على أنه يجب على الأحزاب المدنية التعويل على أعداد المدنيين المناهضين للنظام فى ردع تلك القلة التى تسعى للانفراد بالحكم وإعلاء مصلحة الجماعة دون مصلحة البلاد .
إسلام مرعى " أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى " ورئيس غرفة عمليات متابعة الاستفتاء بالشرقية بدأ كلمته بأداء التحية للرئيس محمد مرسى الذى استطاع بممارساته الديكتاتورية أن يجمع الأحزاب المدنية المختلفة على قلب رجل واحد ، وقال مرعى أنهم رصدوا عددا لا يستهان به من المخالفات خلال الاستفتاء إلا أنهم لم يتمكنوا من توثيقها جميعا بمحاضر شرطة نظرا لتنصل الشرطة وجهات القضاء الممثلة فى اللجنة المشرفة على الاستفتاء منهم وتعنت الجهات الأمنية
وكان من أبرز المخالفات التى تم رصدها دمج اللجان مع بعضها البعض بسبب النقص الملحوظ فى أعداد القضاه المشرفين على الاستفتاء ووصل الأمر إلى دمج 6 لجان بواقع 6000 ناخبا على الأقل بما لا يستوعبه الوقت لإدلاء الجميع بصوته
كما عمدت جماعة الإخوان المسلمين و السلفيين إلى الاستعانة برجالهم فى الوقوف فى الطوابير الانتخابية بعد قيامهم بالتصويت من أجل منع المناهضين لدستورهم من الإدلاء بأصواتهم ، كما قاموا بالاعتماد على موظفى اللجان المنتمين إلى الجماعة فى السيطرة على اللجان من الداخل وتوجيه الناخبين وتسويد البطاقات وإغلاق اللجان التى تشهد توافدا ملحوظا من جانب معارضى النظام لساعات بحجة الصلاة أو تناول الغداء رغم تأخر فتح اللجان وعدم إحكام غلق الصناديق وتعنت القضاة الذين حالوا دون دخول مراقبى منظمات المجتمع المدنى إلى اللجان فى الوقت الذى يتم فيه السماح لمندوبى الإخوان بالتواجد داخل اللجان فضلا عن مخالفات حجب الحبر الفسفورى وإغلاق اللجان مبكرا والبدء فى عمليات الفرز فىالوقت الذى تستمر فيه عمليات التصويت .
أضاف مرعى أن أبرز المحاضر التى أمكن توثيقها أثناء عملية الاستفتاء على مستوى المحافظة 10 محاضر هى المحضر رقم 9717 إدارى مركز شرطة بلبيس لسنة 2011 والخاص باللجنة رقم 89 ومقرها مدرسة طه حسين التى شهدت توجيه الناخبين داخل اللجان وبطاقات الاقتراع الغير مختومة وعدم إظهار القاضى إثبات الشخصية ، والمحضر رقم 9605 إدارى مركز شرطة بلبيس الخاص باللجنة رقم 56 ومقرها مدرسة ميت حمل التى شهدت تزوير الاستفتاء باستخدام البطاقة الدوارة
والمحضر رقم 9612 إدارى مركز شرطة القرين لسنة 2012 الخاص باللجنة رقم 56 ومقرها المدرسة الثانوية التجارية للبنات التى تم إغلاقها فى التاسعة مساءا والسماح لأشخاص بعنهم للتصويت أثناء الفرز ، والمحاضر أرقام 8581 و 8583 و 8584 إدارى مركز شرطة أبو كبير لسنة 2012 الخاصة بالدعايا داخل اللجان وخارجها وعدم ختم البطاقات ، و المحضر رقم 9601 إدارى مركز شرطة بلبيس لسنة 2012 الخاص بمدرسة السعدية التى شهدت توجيه الناخبين وعدم وجود كشوف بأسمائهم ، والمحضر رقم 9602 إدارى مركز شرطة بلبيس لسنة 2012 الخاص بلجنة مدرسة حفنا
التى شهدت هى الأخرى توجيه الناخبين واختفاء كشوف الناخبين الخارجية ، والمحضر رقم 13816 إدارى مركز شرطة الزقازيق لسنة 2012 الخاص بلجنة كفر يوسف سلامة التى شهدت امتناع القاضى عن إبراز تحقيق الشخصية ، والمحضر رقم 13817إدارى مركز شرطة الزقازيق لسنة 2012 الخاص باللجنة رقم 73 ومقرها مدرسة هرية الإعدادية والمقدم من المواطنة إنجى فتحى إبراهيم تتهم فيه رئيس اللجنة والمراقبين بتسويد البطاقات بمساعدة الملازم أول قوات مسلحة محمد عرفة المكلف بتأمين اللجنة ، حيث أكدت انجى على تعرضها
للضرب والاحتجاز من قبل رئيس اللجنة وضابط الجيش بسبب إصرارها على تحرير محضر بالواقعة داخل اللجنة ، والمحضر رقم 9045 إدارى مركز شرطة ابو حماد لسنة 2012 بلجنة مدرسة الوادى الغربى التى شهدت تزوير الاستفتاء باستخدام الورقة الدوارة ، والمحضر رقم 9046 إدارى مركز شرطة أبو حماد لسنة 2012 الخاص باللجنة رقم 48 والمقدم من الناخب أحمد عبد اللطيف يتهم قاضى اللجنة بتقطيع ورقة التصويت الخاصة به بعد قيامه بالتصويت ب "لا" .
كما رصدت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطنى المحضر قم 8565 إدارى مركز شرطة منيا القمح لسنة 2012 المقدم من أحمد محمد إبراهيم ضد وكيل النائب العام مصطفى صلاح سلام لقيامه بمنع الناخبين من دخول اللجان وغغلاقها مبكرا فىتمام الساعة السابعة مساءا وإخراج صندوق الاقتراع فى توك توك ، و المحضر رقم 8566 إدارى مركز شرطة منيا القمح لسنة 2012 الخاص بلجنة قرية الربعماية والمقدم من الناخب ناصر عبد المقصود اسماعيل نظرا لتردد المنتقبات للتصويت أكثر من مرة دون الكشف عنهم والتعرف على هويتهم فضلا عن عدم استخدام الحبر الفسفورى .