تحت رعاية الفنان د .صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية اقام مركز رامتان الثقافي ( بمتحف طه حسين - بالهرم ) أمس 19 من ديسمبر معرض "طوغان و 60 عاما كاريكاتير" يضم أعمالاً للفنان أحمد طوغان الذى يؤرخ للحياة السياسية والاجتماعية في مصر من عام 1953 م حتى الآن . طوغان رسام وكاتب وفيلسوف هو من مواليد 20 ديسمبر1926 وينتمى لإحدى قبائل الجزيرة العربية التى استقرت بمنطقة نزلة السمان , بدأ حياته العملية فى جريده " الساعة 12" سنه 1946 ثم الأخبار 1951 وكانت اول جريده تصدر يوميه واحتضنه مصطفى وعلى أمين وكانوا يزودونه بالرسوم الأجنبية, ثم انتقل لجريدة الجمهورية والتي يعمل بها ليومنا هذا.
"أعظم حاجة انك تري التقدير فى أعين الناس " هكذا بدأ الفنان احمد طوغان حديثه المشوق القصير مع بوابة "الفجر" التى حاورته .. ،
- أستاذ طوغان .. رسوماتك عن بيوت الريف تدب بها الحياة كذلك المواطن نشعر به يتحرك ، كيف يستطيع رسام الكاريكاتير فعل ذلك؟ يتم ذلك عن طريق الممارسة الكثيرة بالتدريب والمشاهدة بالعين فكلاهما متصل ببعضهما البعض , كذلك لابد من القراءة كثيرا ومتابعة القضايا اليومية.
- فى إحدى رسوماتك وضعت خلفية الرجل الغنى بشكل غريب؟ كل شخوصك لها قصة ما هو إحساسك لكل شخصية؟ أنا عشت فترة طويلة أعمل من عام 1948 إلى الآن رأيت وجوه الناس , والوجه هو مرآة الإنسان وهناك قصة معروفة عن "اوسكر وايلد"عندما أهانه شخص فرفع عليه قضية وحكم لصالحه فقال : كنت أتوقع الحكم لأن وجوه القضاة كانت واضحة عليها .
- بمناسبة العام 1948 حدثنا عن علاقتك بإسرائيل ؟ ولماذا يتهمونك بمعاداة السامية؟ الذي لايعرفه الكثيرون ان الرعيل الأول الذي بنى إسرائيل هم يهود مصر واليهود وقعوا فى الخطأ الأكبر فقد بنوا دولة دينية استعماريه فى وقت كان العالم يعارض ذلك, أما عن اتهامى فذلك لموقفى تجاه القضية الفلسطينية .
- شاركت في ثورات عديدة "الجزائر, اليمن,مصر" حدثتنا عن تلك التجربة ؟ وهل ساعدت الرسوم الكاريكاتورية فى قيام الثورة؟ ذهبت للجزائر والمغرب وفلسطين وعشت مع الشباب فى الجحور, والرسام عمتا الذي يشكل قصه لابد وأن يكون جزء من القضية وأول كتاب لي كان فى وهران .. ولقد عشت ايضا مع الجزائريين فى الجبال الى جانب القراءة.. ومن واقع القضية التى عشتها عبرت عن اراء الناس بشكل كاريكاتوري وفيه سخرية من الظلم هذا يعنى ان الكاريكاتير يتناول الاوضاع بشكل ساخر مع اعطاء مفتاح الحل.
- وما هى تنبؤاتك لثورة 25 يناير؟ ورأيك فى اعتصامات التحرير؟ أري أن الظروف صعبة لحياة كريمة ومحترمة والأنسان المصري لابد أن يشعر بكرامته , والأستفتاء الأخير عبر عن تلاحم الشعب وزيادة الأنتماء والوعي للمصرين , الناس الأن تشعر بالظلم فتذهب للميدان لتعبر عن مطالبها وهذه مرحلة صعبة لابد من تحملها.