عقد حزب التجمع مؤتمر صحفى بمقر الحزب اليوم للإعلان عن موقفه من المرحلة الأولى للإستفتاء على الدستور ,ووجه رفعت السعيد رئيس الحزب خلال كلمته فى المؤتمر تحية للشعب المصرى الذى حقق إنتصار كبير فى المرحلة الأولى وجاءت لا للدستور بنسبة 44,5 % رغم حالات التزوير والإنتهاكات التى رصدتها منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان وأهمها إعطاء تراخيص لأعاء بحزب الحرية والعدالة لمرابة الإستفتاء من قبل المجلس القومى لحقوق الإنسان على الرغم من رفضه إعطاء تراخيص مراقبة للأحزاب المعارضة ,وأشار السعيد أن الوضع فى مصر يصبح أكثر خطورة مع مرور الوقت وأخر التطورات هى القبض على حارس خيرت الشاطر وهو يحمل سلاح ألى ونجد الإخوان يطالبون بتراخيص للسلاح وذلك للإعتراف بحقهم فى إستخدام هذا السلاح ضد المواطنيين مؤكدا أن هذا الترويع لن يخيف أحد فالشعب المصرى الذى ضحى بنفسه للدفاع عن الثورة لن يخيفه مليشيات الإخوان . وأدان السعيد دعوة الرئيس مرى للمرحلة الرابعة من الحوار وخاصة وأن الدعوة جاءت على لسان محمود غزلان المتحدث بإسم الحرية والعدالة ومع وجود شروط للحوار أهمها ألا يطلبوا تأجيل الإستفتاء أو إعادته ويأكدوا على شرعية الجمعية التأسيسية مضيفا أن ياسر على المتحدث بإسم الرئاسة يتحدث عن إمكانية مناقشة المواد المختلف عليها فى مجلس الشعب القادم وأن الدستور سيتم إقراره إذا وافق عليه 51% من المواطنين فلماذ يتحدث بثقة أن الإخوان هم من سيحصلوا على أغلبية فى مجلس الشعب ويحل محل اللجنة العليا المشرفة على الإستفتاء.
ودعا السعيد فى نهاية كلمته جموع الشعب المصرى فى محافظات المرحلة الثانية أن يشاركوا بالتصويت ب (لا) على الدستور لينقذوا مصر من الإرهاب ويتخذوا خطوة نحو بناء وطن حر .
كما اكد حسين عبدالرازق أمين عام حزب التجمع أن الحزب من أول الأحزاب التى إعترفت ببطلان الجمعية التأسيسية وإنسحبت منها مؤكدا أن حتى لو جاءت نتيجة الإستفتاء بنعم سيظل باطلا لا يعبر عن الشعب المصرى ويكرس لدولة إستبدادية تنتهك حرية الصحافة وحرية القضاء وتقدم المدنيين للمحاكمات العسكرية ,وأضاف عبدالرازق أن هناك مجموعة من الملاحظات على الإستفتاء أهمها أن النتيجة فى محافظة القاهرة جاءت ب (لا) والقاهرة هى عاصمة مصر وبها اكبر عدد من السكان ومركز السلطة ,كما أن الإستفتاء جرى فى ظل حالة من العنف المادى والمعنوى متمثل فى حصار الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى وإستخدام الإخوان فيه المال والدين بكثافة ورصدت المنظمات الحقوقية إنتهاكات عديدة وعلى الرغم من ذلك جاءت النتيجة ب 44,5 لا للدستور وهو ما يعكس درجة وعى الشعب المصرى نساءا ورجالا.
من جانبه قال نبيل زكى المتحدث بإسم حزب التجمع أن الحزب يرفض الدعوة الإستفزازية من الرئيس مرسى للحوار مؤكدا ان مرسى لا يرغب فى تهدئة الرأى العام داعيا جموع الشعب المصرى للتصويت ب (لا) فى المرحلة الثانية من الإستفتاء ,واضاف زكى أنت نتيجة الإستفتاء برهنت أن الحكام لايمتلكون أغلبية كما يدعون موجها تحية للشب المصرى الذى لعب دورا هاما فى كشف عمليات التزوير والتلاعب وأكد أن الشعب المصرى سيظل عقبة أمام محاولات تمرير دستور يكرس الدكتاتورية فى أبشع صورها .