هاجم سلفيون في تونس فندقاً في مدينة قريبة من الحدود الجزائرية، الليلة قبل الماضية، حيث تواصل قوات الأمن والجيش تمشيط منطقة قريبة بحثا عن مسلحين يشتبه في أنهم سلفيون، بينما تلقت السلطات الأمنية هبة أمريكية لتعزيز أجهزتها . وضبطت الجمارك أسلحة على الحدود الليبية، في وقت نفت فيه وزارة العدل اعتقال أحد أصهار الرئيس التونسي السابق في جزر السيشيل .
وأعلنت الشرطة وشهود عيان أن سلفيين هاجموا، مساء الخميس، فندقا في مدينة سبيطلة في وسط غرب البلاد وحطموا بعضا من أثاثه ومحتوياته وحاولوا إحراقه . وقال مصدر في الشرطة إن “نحو 15 رجلاً هاجموا فندق “لو كابيتول” وخربوا بهوه وحطموا زجاجات الكحول، وفي محاولة منهم لإحراق الفندق أضرموا النار في سيارة كانت متوقفة أمامه” .
وبحسب شهود عيان، فإن المهاجمين كانوا ملتحين ومسلحين بهراوات وسواطير وقد هددوا زبائن الفندق وأهانوهم ونعتوهم ب”الكفار” .
وارتفعت أعمدة الدخان في وسط سبيطلة، المدينة التاريخية الواقعة على بعد نحو 60 كلم من مدينة القصرين، عاصمة محافظة القصرين، حيث تحاول قوات الأمن منذ الاثنين الماضي العثور على مجموعة من المسلحين نفذوا هجوما أسفر عن مقتل عنصر في قوات الأمن .
وسلّمت الولاياتالمتحدة السلطات الأمنية التونسية 16 سيارة جديدة في شكل هبة لتعزيز قدرة تونس على حماية مواطنيها والزوار الوافدين إليها من الخارج والحدود مع الجزائر وليبيا . ويمثل هذا العدد من السيارات الجزء الأول من مجموع 44 سيارة بقيمة 5 .1 مليون دولار . في الأثناء، ضبطت دورية للجمارك، فجر أمس على طريق قريب من الحدود الليبية، شاحنة خفيفة بها أسلحة نارية متمثلة في ثمانية بنادق صيد أربعة منها من عيار 12 مم والأربعة الأخرى من عيار 4 فاصل 5 مم كما عثرت بنفس الشاحنة على 44 صاعقا كهربائيا و10 عبوات غاز مشل للحركة .
من جهة أخرى، نفت وزارة العدل التونسية، أمس، صحة الأنباء التي ترددت حول اعتقال صخر الماطري صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في جزر السيشيل .
وقال مستشار وزير العدل التونسي محمد الفاضل السايحي، في تصريحات للصحافيين، إن “الأخبار التي روجتها بعض وسائل الإعلام حول إيقاف صخر الماطري صهر الرئيس السابق في جزر سيشيل ليست صحيحة” .
وأوضح السايحي أن سلطات السيشل “بصدد التحري مع الماطري، ولم يتم إيقافه، وأنه تم التعرف إليه أثناء دخوله جزر السيشيل بجواز سفر ملغى” .
وكان وزير العدل في الحكومة التونسية المؤقتة، نورالدين البحيري، أعلن في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دولي حول استرجاع الأموال المنهوبة بدأت أعماله أمس في تونس، أن صخر الماطري موجود في دولة سيشيل وذلك بعد طرده من دولة قطر .
يُذكر أن السلطات القطرية كانت أبعدت صخر الماطري (32 عاماً) من أراضيها خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الماضي، وذلك قبل وصول الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي إلى الدوحة للمشاركة بأعمال مؤتمر دولي حول استرجاع الأموال المنهوبة .