أوردت مجلة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن القوات الفرنسية الأخيرة غادرت اليوم السبت كابول، قبل عامين من الانسحاب النهائي للقوات الدولية، وهي الخطوة الرمزية في التزام فرنسا في أفغانستان والتي تتوافق مع وعد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
وقد أفاد مصدر في المطار بأن ما يقرب من 200 جندي غادروا كابول نحو الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش. ومن المفترض أن يعود الجنود إلى فرنسا في الثامن عشر من ديسمبر، بعد أن يقضوا ثلاثة أيام في غرفة إزالة الضغط في قبرص.
ولا تمتلك فرنسا سوى 1500 جندي في أفغانستان، وهم مدربون ومقدمو الخدمات اللوجستية الذين يتمركزون بصفة أساسية في كابول بالإضافة إلى الأطباء العسكريين.
وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد أعلن نهاية شهر يناير عن انسحاب مبكر للجيش الفرنسي من أفغانستان في نهاية عام 2013. وقام الرئيس الحالي فرانسوا أولاند بالإسراع من هذه الوتيرة، محددًا نهاية عام 2012 كموعد لانسحاب القوات المقاتلة.
وفي الواقع، ستغادر البعثة الفرنسية أفغانستان بحلول يونيو المقبل، أي قبل ستة أشهر من الموعد الذي كان يرغب فيه الرئيس ساركوزي. ولن يبقى بعد ذلك سوى 500 جندي فرنسي – مدربين ومتعاونين – في البلاد.
ويؤكد الجيش الفرنسي أنه ترك وراءه أراضي هادئة نسبياً، من بينها إقليم كابيسا الذي يتسلل إليه المتمردون ويعتبره الفرنسيون الإقليم الأصعب في أفغانستان منذ وصولهم إلى البلاد، حتى وإن كان عدم الاستقرار به أقل بكثير من الجنوب والشرق الأفغاني.