إلى السماء..نبكي عليهم..وتفتح جنات الخلد لضحاياهم الأبرياء..وهي تستقبل بالرحمة والنور كل شهيد يشع جبينه بالضياء..تستلهمها الصبر..ونضرع إليها بالرحمة..والعفو..والغفران..إليها نطلب أن تسود على الأرض شريعة الرحمن.."ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" صدق الله العظيم. بهذه الكلمات قدمت الصحافة المصرية شهداء تحارب ضد الظلم والاستبداد والفساد والظلم من خلال السلاح الذى يرعب الحكام دائما وهم الورقة والقلم..فكانت النتيجة أن لقى صحفيين مصرعهما جراء ديكتاتورية النظم السياسية فى ظروف وأماكن مختلفة..
أبو ضيف شهيد استبداد مرسى بعد الثورة كان آخر شهداء مصر الأبرار أنه الزميل الصحفي الحسينى أبو ضيف الصحفى بجريدة الفجر الذي استشهد أمام قصر الإتحادية.. الحسينى استشهد لأنه كان يقوم بدوره كصحفي بتصوير الأحداث وتوثيق الجرائم .. وكمواطن مصري في الدفاع عن حقه وثورته .. قتل الحسينى برصاص خرطوش في الرأس تسبب في تهتك الجزأ الأيمن من المخ وظل يرقد في غيبوبة تامة حوالي 4 أيام إلى أن ذهبت روحه إلى ربه. كان قد دخل أبو ضيف مستشفى قصر العيني، الاربعاء الماضى ، ولقى مصرعه أمس، وأثبت تقرير الطب الشرعي بعد التشريح أن سبب الوفاة طلق ناري وليس خرطوش . أشتهر "الحسيني أبوضيف" بدعمه المستمر لزملائه في المهنة من خلال مشاركته في العديد من الوقفات الإحتجاجية الداعمة لقضية حرية الصحافة ، حيث كان من أكثر الداعمين لقضية الزميلة شيماء عادل ، الصحفية بجريدة الوطن ، أثناء إعتقالها في السودان ، كما شارك في الإحتجاجات المناهضة لتقديم خيرت الشاطر ، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ،للمحاكمة عام 2006 وقد كان الشهيد أبوضيف من المشاركين بقوة في أحداث ثورة يناير ، بالإضافة إلى مشاركته في الإحتجاجات الرافضة للإعلان الدستورى الذي أعلنه "مرسي" مؤخراً الذي دفع حياته فيها.
رصاصة قناص اغتالت شهيد الصحافة أحمد محمود
خرج في مظاهرات "جمعة الغضب " 28 يناير وتعرض للقنابل المسيلة للدموع وهتف نيابة عن 80 مليون مصري يقول" لا للظلم .. لا للاستبداد". ويوم استشهاده خرج وذهب إلى مكتبه في "دار اللطائف للنشر" بالعقار القريب من مبنى وزارة الداخلية، وراءه أحداث العنف الموجهة ضد المتظاهرين أمام مبنى الوزارة، فنظر من نافذة مكتبه محاولا تصوير هذه الجرائم وتوثيقها. وصور الاحداث التي أخذت في التطور بسرعة تفوق أي تصور بين المتظاهرين وقوات الشرطه يوم الجمعة الماضية.. وفجاه أنطلقت رصاصة من بندقية قناص، ليستشهد ذلك الشاب الذي لم يكن يشارك في الاحداث بل ربما لم يكن حتي في مهمة عمل فى جمعة الغضب..
أنه أحمد محمد محمود الصحفي بجريدة التعاون الصادرة عن مؤسسة الأهرام، أول شهداء الصحافة فى ثورة 25 يناير نتيجة استبداد نظام مبارك ..
أكرمه الله بزيارة بيته الحرام وأداء مناسك الحج قبل وفاته بأشهر قليلة..
ترك الدنيا وخلف وراءه " نورهان " 10 سنوات ، وزوجة تحمل جنينا في الشهر الثامن..