أكد الكاتب الصحفى عادل حموده أنه ليس متفائلا بما فعله مرسى بطرح استفتاء الدستور فى موعده، مشيرا أنه يخشى أن تكون هناك مزيدا من الدماء. وأضاف حموده فى لقاء على "فضائية النهار" ببرنامج"اخر النهار" أن ما فعله مرسى من إصدار إعلان دستورى هو اغتصاب لحقوق المواطنين المصريين، معتبرا ان الرئيس مرسى كانت وظيفته حقن الدماء وهو ما فشل فيه، موضحا أن هناك قوة تربصت وعذبت ورصدت وقتلت معروفة للجميع.
وأشار حموده غلى أننا أمام دستور لم يحدث عليه التوافق وبه مواد كثيرة تحتاج إلى تعديل، مضيفا أنه لو جرت مقاطعة من جانب المعارضة تجاه استفتاء الدستور ستظهر نتيجة "نعم" نسبتها ضعيفة.
وأضاف حموده أنه لو لم يكن هناك مفر من المخرج القانونى الحالى سيبقى التصويت ب"لا"،خاصة أن خريطة التصويت فى مصر تغيرت، مستشهدا بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة بين الرئيس محمد مرسى والفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الخاسر.
وذكر أننا أمام حالة شبه متعادلة بين فئتى الموافقة والمعارضة للدستور، معتبرا أنه فى الفترة الأخيرة حصل مزيد من المعارضة من جانب جهات لم يتم ذكرها فى الدستور كقطاع السياحة والصوفيين.
وقال حموده أنه ليس المهم الد ستور أو القانون، بل المهم أن الشعب يقبل به، مشيرا ان حكم الواقع يقول "لا" للدستور، متوقعا أن تنضم الشرائح التى فرضت عليها الضرائب لموجة الغضب، مؤكدا أن هناك مشاكل إقتصادية لا تستطيع الحكومة الحالية حلها، لذا بادرت بفرض الضرائب على تلك الشرائح.
وتساءل حموده متحدثا عن هيبة الدولة قائلا: "أين مؤسسات الدولة التى تحكم مصر،وهل تستطيع مؤسسات الدولة السيطرة على تجاوزات الاستفتاء، ومن يضمن البيئة السياسية الصالحة بالاستفتاء،وأين هيبة الدولة عندما خرج نائب المرشد خيرت الشاطر يتحدث عن التسجيلات وأجهزة الأمن تم تجميدها وهى صامتة، وأين هيبة الدولة عندما منع قضاة المحكمة الدستورية من دخول المحكمة أمام حشود الأخوان، وأين بلاغ تزوير انتخابات الرئاسة من التحقيق؟"، مشيرا أن هيبة الدولة مع كل هذه الأحداث سقطت.