وصف رئيس حزب المصريين الأحرار الدكتور احمد سعيد خطاب الرئيس مرسي الذي ألقاه مساء أمس الخميس بالخطاب الصدمة ، مشيرا الى انه لم يات باى جديد كما انه لم يلبي طلبات وطموحات المصريين ، وقال خلال حواره مع الإعلامي أسامه كمال فى برنامج نادى العاصمة على الفضائية المصرية ان الرئيس كان غاضبا وهو يلقى الخطاب وهذا حقه لكنى كنت أتمنى أن يكون اهدأ من ذلك ، وانتقد رئيس حزب المصريين الاحرار وعضو المكتب السياسي لجبهة الإنقاذ الدكتور احمد سعيد التنازلات التي قدمها الرئيس ، موضحا أن الدكتور مرسي تحدث فقط عن المادة السادسة ولم يعلن إلغائها وهذا يعنى انه لا يوجد شيئا خر قابل للتفاوض فى الدعوة التى وجهها للأحزاب والقوى السياسية غدا السبت . وقال سعيد : لماذا لم يتحدث الرئيس عن المناخ العام الذي تمر به مصر فى هذا التوقيت وكيف ستتم عملية الاستفتاء فى ظل حالة الانقسام التى تشهدها مصر ، وتساءل لماذا لم يتطرق الرئيس فى كلمته إلى الجهات الممتنعة عن مراقبة الاستفتاء ، ولماذا لم يتحدث عما يحدث امام المحكمة الدستورية العليا ، فى حين تحدث الرئيس عن الأحداث التى وقعت امام قصر الاتحادية واصفا من قاموا بها انهم معارضين فى حين وصف انصاره بانهم مؤيدو الشرعية اى أن الشعب المصري بدا تقسيمة الى من هم مع الشرعية ومجرد معارضتك لهم فأنت ضد الشرعية .
واكد رئيس حزب المصريين الاحرار انهم فى الحزب يشعرون برغبة كبيرة جدا فى اقصائهم من الحياة السياسية والحزبية فى مصر ، وانا - الكلام لسعيد – اسأله : هل تقبل ان يكتب دستور مصر بالليل والناس نايمة ؟ واردف : اعرف ان الموضوع اكبر من الدستور الموضوع هو ديكتاتورية الجماعة ونحن نقاومها منذ ان كنا فى مجلس الشعب حيث ظهرت رغبتها الشديدة فى الاستبداد بالحكم فى كل ما يتعلق بالمجلس .
فيما شن الدكتور حازم حسنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة هجوما شرسا على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي حيث وصف طريقة حكمهم لمصر بالديكتاتورية وإنهم يريدون خلط الأوراق وادعاء ان ما يفعلونه هو حكم الأغلبية وهو منتج ديمقراطي فى حين أنهم يتمتعون بقدر كبير من الديكتاتورية ورغبة شديدة فى إعادة بناء المجتمع المصري على أساس ديني وكأننا في غزوة بين المسلمين والكفار .
ورفض د. حازم حسنى وصف البعض لتصرفات المعارضة بأنها ديكتاتورية الأقلية ، قائلا : الأقلية لا تملك أن تمارس الديكتاتورية مشيرا الى ان هناك سوء قراءة فى المشهد العام فى مصر وان البعض يصورون ما يحدث على انه صراع بين أقلية وأغلبية في حين ان المشهد الحالي يظهر ان هناك تيار استبدادي وأخر مقاوم للاستبداد ، محذرا من تفاقم الأمور بشكل كبير وأنها قد تصل الى نقطة اللاعوده .
وأكد الدكتور حازم حسنى ان الرئيس مرسي يكرر نفس أخطاء الرئيس المخلوع فهو يمارس الإنكار وتجاهل المقبول ولم يعد ناقصا إلا أن يتهم الثوار بأنهم يأكلون كنتاكى بعد أن وصفهم بأنهم مأجورين ، ولفت الدكتور حازم ان الغرض الرئيسي من ضغط المدة الزمنية للانتهاء من مشروع الدستور هو أن يتم الضغط على المصريين الباحثين عن الاستقرار لمرير الدستور من خلال تصويتهم بنعم ن مشيرا إلى أن مشهد أحداث قصر الاتحادية كان كارت إرهاب للمصريين بان الأوضاع ستظل كذلك لو لم يتم التصويت بنعم .
وأكد حسنى أن الحل الوحيد للمأزق المصري الآن هو حكمة الرئيس التي للأسف لم أرى ملامحها في خطابه الأخير الذي افتقد للرؤية التاريخية والوجودية لمصر تماما كما افتقد إلى المصالحة الوطنية ، مشددا على أن الجيش سيتدخل إذا ما تعرضت مصر للانقسام والفوضى .