نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان اشتبك أنصار الرئيس المصري محمد مرسي مع محتجين من المعارضة خارج القصر الرئاسي يوم الأربعاء في اقوي أعمال عنف من الأزمة السياسية لمدة أسبوعين في البلاد ورشقوا بعضهم البعض بالحجارة وقنابل المولوتوف، مما يكثف الضغط على الحكومة المصرية الجديدة المحاصرة.
استقال ثلاثة من مستشارين مرسي مساء الأربعاء بسبب الصراع الذي حرض أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر ومؤيديه الاسلامية ضد تحالف واسع من الليبراليين والعلمانيين ونشطاء حقوق الإنسان والموالين للنظام القديم. وقال محللون والمحتجين ان تفاقم الأزمة قد يثير تدخل عسكري قريبا في البلاد.
اتهم كل طرف الاخر باذكاء العنف خارج القصر، والذي قال مسؤولو الصحة انه خلف اصابة أكثر من 120 شخصا بجروح. وقال شهود عيان انه قتل ثلاثة اشخاص على الاقل في الاضطرابات. كما اندلعت اشتباكات ليلة امس بالقرب من مقر لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة ، وهو متحالف بشكل وثيق مع مرسي، وفي عدة مدن رئيسية أخرى في الشمال. ودعا رئيس الوزراء هشام قنديل كلا الجانبين لاعادة الهدوء.
وتطالب المعارضة تراجع مرسي عن مرسوم 22 نوفمبر الذي يمنح به نفسه سلطات واسعة للتشريع دون رقابة ، و التخلي عن مشروع الدستور المثير للجدل. تعهدت مجموعة متباينة من زعماء المعارضة يوم الاربعاء لتوسيع احتجاجهم حتى يتراجع مرسي.
ورفضت الولاياتالمتحدة انتقاد علنا مرسي منذ بداية الأزمة. لكن قال مسؤولين امريكيين الاربعاء انهم يعملون وراء الكواليس لاقناع حكومته للاجتماع مع قوى المعارضة لمناقشة مشروع الدستور، الذي يقول منتقدوه انه لا يحمي حقوق المرأة والأقليات أو الصحافة.
وقالت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون الاربعاء "اننا ندعو جميع أصحاب المصلحة في مصر لتسوية خلافاتها عن طريق الحوار الديمقراطي، وندعو قادة مصر لضمان ان النتائج ستحمي الوعد الديمقراطي للثورة لجميع المواطنين في مصر".