تحت عنوان " المهنية الإعلامية والتحول الديمقراطي " تنظم كلية الإعلام جامعة الأزهر لإستقبال لمؤتمر العلمي الدولي الأول في الفترة من 14 إلى 17 أبريل 2013 . المؤتمر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبرئاسة الأستاذ الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة ، والإشراف العام على المؤتمر تحت رعاية كلاً من
أ . د عبد الصبور فاضل عميد الكلية
أ. د عرفة عامر وكيل الكلية
أ. د محمود حماد رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون
أ. د رفعت العوضي المستشار الأكاديمي لمركز الدراسات المعرفية
أ. د عبد الرحمن النقيب المستشار التربوي لمركز الدراسات المعرفية
ورؤساء اللجان هم :
د. أحمد سمير حماد رئيس اللجنة العلمية والاتصال الدولي
د. محمد هاشم الشريف رئيس اللجنة التنظيمية
د. محمد بسيوني جبريل رئيس اللجنة الإعلامية
د. حسن نيازي الصيفي رئيس اللجنة التحضيرية
وقد جاء فى الدعوة إلى المؤتمر أن المهنية الإعلامية هي الأساس الذي يحدد مستوى أداء وكفاءة الممارسة التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية ، ولا تعد المهنية الإعلامية عنصراً جامداً أو مثالياً، بل هي مسألة ترتبط على نحو مباشر بالمتغيرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، كما ترتبط بمستوى التقدم التكنولوجي وما تتيحه تقنيات الإتصال المتطورة من إمكانات تغير أساليب صناعة المحتوى الإعلامي .
وترتبط المهنية الإعلامية على الدوام بطبيعة النظام الإعلامي الذي يتم تبينه في أي مجتمع ، ومستوى الحرية والديمقراطية الذي يسود هذا المجتمع ليحدد مساحة الحركة الذي تعمل فيه وسائل الإعلام على مستوياتها القانونية والتنظيمية والتشريعية والأخلاقية .
لقد أسست ثورات الربيع العربي وفي مقدمتها ثورة 25 يناير في مصر واقعاً جديداً يطالب بالحرية والديمقراطية والتغيير، وجاء الإصلاح الإعلامي على رأس متطلبات هذه الثورات سعياً للخروج من حالة التبعية التاريخية للدولة ومراكز القوى الفاسدة في المجتمعات إلى آفاق جديدة من حرية التعبير والنشر والبث والحصول على المعلومات، في ظل ضرورة تبني قواعد ومعايير مهنية واضحة وثابتة تحكم الأداء الإعلامي في ظل المسئولية الاجتماعية الواجبة على وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة.
ولقد شكلت الدعوات نحو تفعيل المهنية في وسائل الإعلام أساساً من أسس التحول الديمقراطي في المجتمعات الثائرة عبر التاريخ، وعلى مستوى الربيع العربي ظهرت في مراحل الانتقال الديمقراطي سلسلة من الممارسات المهنية التي اتسمت بالتخبط والبلبلة وغياب المرجعية، وشكلت وسائط الاتصال الحديثة عبر الإنترنت واقعاً جديداً يتفاعل مع الواقع الإعلامي سلباً وإيجاباً، الأمر الذي خلق حالة من التشتت في الأهداف والرؤى ومسارات العمل ، مما جعل إشكالية المهنية الإعلامية تتقدم إشكاليات العمل الإعلامي في هذه البلاد، سعياً وراء التنظيم والتقنين والدراسة.
واستناداً إلى ما سبق، انبعث الضرورة العلمية الملحة لإخضاع ظاهرة المهنية الإعلامية في فترات التحول والانتقال نحو الديمقراطية للبحث العلمي والدراسة والتأصيل، وسعياً من كلية الإعلام بجامعة الأزهر للقيام بدورها في هذا الإطار، فقد تصدت إلى طرح هذه الإشكالية الكبرى على عموم الباحثين في مصر والعالم للإسهام العلمي في هذا الإطار، ليتجلى ذلك في مؤتمرها العلمي الدولي الأول.
ويهدف المؤتمر إلى رصد وتحليل المعايير والضوابط المهنية الإعلامية التي باتت تعمل من خلالها منظومة الإعلام في القنوات الفضائية العربية ، ومدى تأثير نمط الملكية على الأداء المهني في هذه الوسائل.
و محاولة فهم طبيعة العلاقة بين البنية السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ودور الإعلام في عمليات التحول والإنتقال وحدود مسئولياته في ظل التكتلات والممارسات الاحتكارية .
و محاولة التعرف على دور ومستقبل الإعلام الحكومي في ظل التحولات الديمقراطية ، وحدود مسئوليات الإعلام عن بناء الوعي وتنمية أفكار المشاركة والديمقراطية.
والتعرف على دور القائم بالاتصال في عمليات التحول ، وطبيعة الضوابط المهنية التي يواجهها ، وحدود تأثير القيادات الإعلامية ، وبيئة العمل ، والتدريب على القيم المهنية ، والمشاركة الفعالة للقائم بالاتصال في رسم وتحديد السياسات الإعلامية.
ورصد ودراسة وتحليل أثر عمليات الاستقطاب السياسي خلال فترات التحول على الأداء المهني للإعلاميين، وحدود تأثرهم برأس المال السياسي .
ورصد ودراسة وتحليل تطور الأداء المهني في الإعلام الجديد ، ومدى تأثير القيم المهنية للإعلام التقليدي في الإعلام الجديد.
ومحاولة التعرف على مدى تطور دراسة الأداء المهني والممارسات الإعلامية في الدراسات العلمية، ودور ذلك في بناء نماذج لقياس الأداء المهني في وسائل الإعلام.