لازالت المواجهة مستمرة بين إدارة الرئيس باراك أوباما والجمهوريين في الكونجرس حول التوصل إلى خطة لخفض عجز الميزانية والدين الأمريكي بدلا من زيادة الضرائب وخفض الإنفاق الاتحادي بشكل ضخم في الأول من يناير القادم.. ولا يضمن أي طرف التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في نهاية العام. وقبل 4 أسابيع من تطبيق نظام تقشف صارم يهدد الاقتصاد الأمريكي الهش، قال الجمهوري جون بينر رئيس مجلس النواب الأمريكي إن الولاياتالمتحدة قد تتفادى الهاوية مالية. وقال بينر - في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز- "من الواضح أن هناك فرصة.. إنني عازم على حل المشكلة المتعلقة بديننا"، مضيفا أن المفاوضات متعثرة وفي طريقها إلى لا شيء. وفي مقابلة مع نفس الشبكة وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان يمكن ضمان التوصل إلى اتفاق قبل الأول من يناير القادم، قال وزير الخزانة تيموثي جايتنر: "لا، لا يمكنني أن أعد بذلك.. هذا قرار في أيدي الجمهوريين". وكان جايتنر قد التقى الأسبوع الماضي مع زعماء الكونجرس لعرض خطة إدارة أوباما لتفادي الهاوية المالية.. وهي تدعو إلى رفع الضرائب على الأثرياء، وتعزيز البنية التحتية، وتمديد استحقاقات البطالة الاتحادية، وخفض تكاليف برنامج الحكومة للرعاية الصحية للمتقاعدين، والاستفادة من الوفورات المتوقعة من انهاء الحرب في أفغانستان. وقال بينر: "هذا لم يكن عرضا جادا" ، مضيفا أن خطة الإدارة عبارة عن زيادات ضخمة في الضرائب بدون خفض في الإنفاق. وقال جايتنر: "إذا كان الجمهوريون يريدون الوصول إلى ما هو أبعد من هذه الإصلاحات، أو يريدون القيام بذلك بطريقة مختلفة، فعليهم أن يقولوا لنا كيف سيفعلون ذلك"، مشيرا إلى أنه إذا فشلت المفاوضات فسوف يكون ذلك بسبب عدم مرونة الجمهوريين. وقال وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر إن: "الرئيس أوباما يريد خفض النفقات ولكنه يريد في المقابل إضافة ضريبة على الثروة"، مشيرا إلى أنه "بالإمكان التوصل إلى اتفاق يجنب الأمريكيين المزيد من الضرائب ويفيد الاقتصاد الأمريكي على المدى البعيد". وأضاف: أعتقد أن لدينا فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق يجنب 98% من الأمريكيين مزيدا من الضرائب ويقي الاقتصاد من الركود بسبب خفض الانفاق ويحصنه من تهديد المواقف السياسية.. أعتقد أنه بإمكاننا عمل شيء جيد لمصلحة الاقتصاد الأمريكي على المدى البعيد، ونحن مستعدون لمناقشة الاقتراحات". وفي المقابل، قال جون بينر رئيس مجلس النواب الأمريكي: "الرئيس يطالب بإيرادات جديدة بقيمة 6ر1 تريليون دولار على مدى 10 سنوات.. ولديه حوافز انفاق تجاوزت قيمة التخفيضات الجديدة التي أعرب عن استعداده للنظر فيها إذا أعطينا الرئيس 6ر1 تريليون دولار من الأموال الجديدة، فماذا تعتقدون أنه سيفعل بها؟. سوف يقوم بانفاقها.. هذا هو ما تفعله واشنطن". وفي رده على ذلك، قال جايتنر: "إذا كان الجمهوريون يريدون صفقة مختلفة، فعليهم أن يقدموا عرضا مقابلا بتخفيضات الإنفاق التي يودون أن يرونها". ويتجاوز العجز في الميزانية الفدرالية السنوية في الولاياتالمتحدة مبلغ تريليون دولار، وتبلغ الديون الوطنية أكثر من 16 تريليون دولار.