فجر انتحاريون قنابل وأطلقوا صواريخ خارج قاعدة أمريكية رئيسية في افغانستان يوم الأحد مما أسفر عن مقتل خمسة اشخاص في عملية أبرزت التحديات الامنية التي تواجه البلاد قبل انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي القتالية في 2014. وقال مسؤولون بالشرطة المحلية إن جثثا ترتدي ملابس الشرطة والجيش الافغانيين تناثرت حول مدخل القاعدة الجوية في مدينة جلال اباد بشرق افغانستان بعد معركة استمرت ساعتين. وقال متحدث باسم حركة طالبان إن الحركة شنت الهجوم في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وفي بعض الاحيان يلجأ مقاتلو طالبان الى ارتداء الزي الرسمي لقوات الجيش والشرطة عند شن هجمات. وتقاتل الحركة قوات الحلف التي تقودها الولاياتالمتحدة منذ اكثر من عشر سنوات.
وقال ناصر احمد صفي المتحدث باسم الحكومة المحلية إن انتحاريين قتلا بعد أن فجرا نفسيهما في سيارتين.
وقال صفي إن سبعة مهاجمين ايضا قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع القوات الافغانية وقوات التحالف. وأضاف أن ثلاثة جنود افغان واثنين من المدنيين قتلوا ايضا.
وحلقت طائرات هليكوبتر امريكية.
وقال الميجر مارتن كريتون وهو متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي "شارك عدد من الانتحاريين في الهجوم."
وأضاف أن عددا من أفراد قوات التحالف أصيب.
وتبذل الولاياتالمتحدة والحكومة الأفغانية جهدا كبيرا لتحقيق الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب أغلب القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي في نهاية 2014 وتسليم المسؤولية للقوات الأفغانية.
ويشك بعض الافغان في أن تتمكن قوات الامن الافغانية من الدفاع عن البلاد في مواجهة هجمات طالبان بعد انسحاب القوات الاجنبية.
وتقول حكومة الرئيس حامد كرزاي إن قوات الأمن الأفغانية أحرزت تقدما.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن هجمات صاروخية استهدفت القاعدة أعقبها تفجيران انتحاريان.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في رسالة نصية "هذا الصباح في الساعة السادسة هاجم عدد من المتحمسين لنا القاعدة الامريكية الرئيسية في مدينة جلال اباد واوقعوا حتى الان اصابات فادحة بالعدو."
وفي فبراير شباط قتل مفجر انتحاري بسيارة ملغومة تسعة اشخاص في القاعدة التي يستخدمها حلف الاطلسي والجيش الامريكي بشكل كبير.