في السنوات الأخيرة، ارتفعت شعبية هذه الحقن بالتزامن مع انخفاض تكاليفها، لكن الخبراء يخشون ان عدم وجود تنظيم يؤكد سلامتها سيؤدي إلى «قنبلة جمالية موقوتة» بسبب المخاطر التي يسببها الاستخدام العشوائي لهذه الحقن. وأظهرت دراسة استطلاعية حديثة أن أكثر من ثلثي جراحي التجميل البريطانيين استقبلوا حالات لتصحيح عمليات حقن تجميلية كانت نتيجتها الفشل. قبل 3 سنوات، كان ربع أطباء التجميل الذين شملهم استطلاع الجمعية البريطانية لجراحي التجميل يواجه مثل هذه الحالات. لكن هذا العام، أظهرت النتائج أن نصف الأطباء استقبلوا حالات لمعالجة حقن الحشو الفاشلة، والتي أدت إلى مضاعفات خطيرة. أي خلل أو خطأ في استخدام هذه الحقن قد يؤدي إلى تمزق في الجسم، وعادة ما يتطلب جراحة تصحيحية، كما أن جراحي التجميل ينتهي بهم الأمر الى التعامل مع مضاعفات هذه الحقن التي تهدد سلامة المريض ويمكن أن تؤدي إلى عواقب مشابهة لفضيحة حشوات السيليكون المستخدمة لتكبير الصدر. ويقول الأطباء أن الانتشار العشوائي لهذا النوع من الحقن التجميلية وعدم وجود قانون او رقابة تنظم استخدامها، جعلها في متناول الجميع، معظمهم لا يتمتعون بالخبرة الكافية.
حقنات الحشو المؤقت عادة ما تكون مصنوعة من الحمض (الأسيد)، الموجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان، في حين أن حقن الحشو الدائم هي أكثر خطورة لأنها مصنوعة من مواد تركيبية، والتي لا يمكن إزالتها إلا عن طريق الجراحة. الآثار الجانبية لفشل هذه الحقن تتراوح بين الالتهابات والتورم والكدمات، إلى التهاب عميق في أنسجة الجلد، وبالتالي تسبب ندبات دائمة وقد تسبب فقدان الرؤية في حال استخدامها بشكل خاطئ لإزالة تجاعيد العينين.
وتدعو الجمعية البريطانية لجراحي التجميل إلى تشديد المعايير الأوروبية لحقن الحشو بحيث يتم تصنيفها على أنها أدوية، كما هو الحال في الولاياتالمتحدة.
وقال راجيف غروفر، رئيس الجمعية التي أجرت الاستطلاع، إن تزايد شعبية هذه العلاجات غير الجراحية أدى إلى تهاون بشأن كيفية استخدامها، داعيا إلى إعادة تصنيفها كأدوية وإخضاعها لقوانين أكثر صرامة.