أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رجل الأعمال التونسي سليم شيبوب، وهو صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي، أعرب عن استعداده للعودة إلى تونس لكي تتم محاكمته، وذلك في مقابلة مع قناة "التونسية" أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس بعد أن تم منعها في وقت سابق.
وقال سليم شيبوب في الجزء المسجل من المقابلة: "أريد العودة إلى البلاد في أقرب وقت ممكن. أعطوني جواز سفر وسأعود على الفور. أنا مستعد لكل شيء".
وعند سؤاله على الهواء مباشرة على قناة "التونسية" مرة أخرى، بدا سليم شيبوب أقل حزمًا عندما أعرب عن استعداده للعودة إلى البلاد عند تحديد موعد لمحاكمته.
وأوضح شيبوب: "أنا مستعد لإعطاء أموالي إذا وجدني القضاء مذنبًا وحتى إذا ثبت العكس، لصالح الشعب، أنا مستعد لإعطائها للشعب. والسجن أفضل من أن تكون بعيدًا عن بلدك. وأعتقد أنني لم أضر أحدًا لكي أسجن".
والجدير بالذكر أن سليم شيبوب يقيم في الإمارات العربية المتحدة منذ هروبه بعد ثورة يناير 2011 التي أطاحت ببن علي، ويؤكد أنه غير قادر على العودة إلى البلاد في الوقت الحالي لأن تونس ترفض إعطائه جواز السفر.
كما صرح سليم شيبوب أنه يجري اتصالات محدودة وعادية مع زين العابدين بن علي الذي يقيم في المملكة العربية السعودية.
وكان القضاء قد منع الأسبوع الماضي – بناء على طلب من الدولة – إذاعة هذه المقابلة ولكن تم إلغاء هذا القرار بعد فترة وجيزة. وقد استنكر العديد من الشخصيات السياسية ومن المجتمع المدني هذا القرار الذي وصفوه بعمل رقابي.
وفي مارس الماضي، تم الحكم غيابياً على سليم شيبوب بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة حيازة سلاح ناري دون ترخيص. وفي حالة عودته إلى البلاد، من الممكن إعادة محاكمته في هذه القضية.