عقب رحلة علاجية استغرقت أكثر من شهر في باريس إثر إصابته بطلق ناري في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وصل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مطار العاصمة نواكشوط، مساء اليوم السبت، بعد رحلة علاجية استغرقت أكثر من شهر بمستشفى عسكري في باريس. وذكرت وكالة أنباء الأخبار الموريتانية المستقلة نبأ الوصول مشيرة إلى أن "ولد عبد العزيز" صافح في المطار، عددا من الوزراء والقادة العسكريين والسفراء المعتمدين بنواكشوط. ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس الموريتاني لم يدل بأي تصريح للصحفيين بعيد وصوله، بينما لوح للجماهير التي استقبلته من داخل سيارة مكشوفة. وكان ائتلاف أحزاب الأغلبية الحاكم دعا الشعب الموريتاني، أول من أمس، للخروج في مسيرات حاشدة السبت؛ لاستقبال الرئيس الموريتاني، لدى عودته من رحلته العلاجية.. كما تحدثت تقارير إعلامية محلية أواخر الأسبوع الماضي عن الزام المؤسسات العمومية الرسمية كافة موظفيها بحضور فعاليات استقبال الرئيس. وكان ولد عبد العزيز أكد في أول خروج إعلامي له قبل يومين على عودته للبلاد اليوم بعد أن أمضي أكثر من شهر للعلاج بفرنسا إثر إصابته بطلق ناري تتضارب الروايات حول ملابساته.
وكشف صالح ولد حنن، الرئيس الدوري لتنسيقية أحزاب المعارضة الموريتانية، في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، أن الرئيس الموريتاني "سيبقى تحت الرعاية الطبية لفترة لا تقل عن 4 أشهر"، مطالبًا خلال مسيرة للمعارضة بالكشف عن الملف الصحي للرئيس. وأضاف ولد حنن أن الرئيس "لن يكون بمقدوره القيام بمهامه في الفترة المقبلة". وتدعو المعارضة لوفاق وطني شامل يخرج البلاد مما تصفه ب"الورطة السياسية الحالية"، مؤكدًة أن "هذا الخيار هو الوحيد الذي يمكن أن يجنب البلاد الهزات الأمنية". كان الرئيس الموريتاني قد تعرّض في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين أول الماضي لحادث إطلاق نار أصيب خلاله وأجريت له جراحة ناجحة في نواكشوط ومن ثم نقل إلى مستشفى "برسي" العسكري الفرنسي للعلاج. وأعلنت موريتانيا أن حادث إطلاق النار كان عن طريق الخطأ، وقبل 3 أيام ذكرت "وكالة أنباء الأخبار المستقلة" الموريتانية أن السلطات الموريتانية اتهمت المغرب بالتورّط في "محاولة اغتيال" الرئيس الموريتاني.