يستعد بعض أعضاء لجان حزب الوفد فى المحافظات المختلفة، للتصعيد ضد السيد البدوى، رئيس الحزب، من خلال وقفات احتجاجية، اعتراضا على ما وصفوه بالخراب الذى حل على صحيفة الحزب، وذلك باستغلالها من قبل السيد البدوى لتصفية خلافاته الشخصية مع منافسيه فى مجال بيزنس الدواء وبيزنس الفضائيات، اللذين أثرا من خلالهما البدوى، مؤخرا. وذكرت مصادر من داخل الوفد، إن الصحيفة تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى جريدة خاصة لمصالح البدوى منفردا لإنهاء كل صراعاته فى عالم البيزنس، مضيفه أن الحزب يدفع ثمنا كبيرا من رصيده الكبير بين جماهير الوفد عندما يطالعون الصحيفة ليتابعوا فقط معارك السيد البدوى فى البيزنس، وليس فى مجال السياسة.
وأعربت المصادر الوفدية عن تعجبها أنه فى هذه الظروف الفارقة للوطن يتراجع أداء الوفد بقيادة السيد البدوى، ويتصدر المشهد السياسى قيادات ليبرالية أخرى أصغر سنا مثل الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، الذى استطاع أن يجمع القوى المدنية لتأسيس حزب المؤتمر فى حين يتفرغ السيد البدوى لإدارة البيزنس الخاص به، من مكتب فؤاد سراج الدين فى الحزب، ويهدر طاقة الحزب وصحيفته فى الصراع مع خصومه الشخصيين فى مجال بيزنس الدواء وبيزنس الميديا.
وأضافت المصادر، إن البدوى استطاع الإطاحة برؤساء التحرير السابقين للوفد الذين رفضوا هذه السياسة ونجح فى تسخير رئيس التحرير الجديد، ليكون فى طاعته ليلا ونهارا لتحقيق أهداف البيزنس، وقام بعض أعضاء لجان الوفد فى المحافظات بجمع ملف صحفى كبير يضم كل ما نشرته صحيفة الوفد لخدمة السيد البدوى وتصفية الحسابات مع خصومه فى البيزنس، وتستعد هذه الشخصيات المدافعة عن مكانة الوفد لتوسيع نطاق المواجهة فى جميع المحافظات، والتفكير فى تقديم هذا الملف للنيابة العامة، خاصة أن صحيفة الوفد تدار من المال العام ولا يجوز لأى قوى أن تستغلها فى إنهاء مصالح خاصة فى مجال البيزنس الخاص لرئيس الحزب، الذى حقق من خلاله المليارات واستطاع به أن يضمن ولاء عدد من القيادات الصحفية.