شكلت شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية لجنة لمتابعة تجربة "متاجر الخصم" التي من المنتظر ان يتم تطبيقها علي تجار منطقة السيدة زينب كتجربة اولي جاء ذلك خلال اجتماعها بداية الاسبوع الحالي. واكد احمد يحيي رئيس الشعبة ان اللجنة تم تشكيلها من الشعبة وتجار السيدة زينب لتكون منوطة بعمل حلقة الربط بين التجار وجهاز تنمية التجارة الداخلية لتنفيذ تجربة " متاجر الخصم" التي تم اختيار منطقة السيدة زينب للبدء التجربة. وقال يحيي ان فكرة متاجر الخصم او تكوين شركة تضم مجموعة من التجار في مناطق القاهرة المتفرقة جاءت لتخدم البقالة الصغيرة التي تتاثر سلبيا حاليا بعدم المنافسة مع السلاسل الكبري التي تجذب المستهلكين بالطرق والامكانيات الكبيرة التي تستخدمها في عملية البيع والشراء. واضاف يحيي انها تعتبر خطوة جيدة لكسر حالة الركود التي تسيطر علي محلات البقالة نتيجة الفرق في اسعار السلع مع السلاسل والهيابر الكبري وأوضح رئيس الشعبة ان غرفة القاهرة بصدد توقيع بروتوكول تعاون رسمي مع جهاز تنمية التجارة الداخلية لبديء تنفيذ مشروع متاجر الخصم الذي يعتبر خطوة مهمةللمتاجر الصغيرةلمواجهة السلاسل الكبري التي بدأت في فتح فروع لها بالشوارع والميادين والاحياء الرئيسية مما أدي الي توجه المواطنين لها وعزوفهم عن البقال الكائن في الحي الخاص به. واشار الي وصول اجمالي التجار في المرحلة الاولي للمشروع الي نحو180 تاجرا يعملون في مجال البقالة من منطقة السيدة زينب التي وقع عليها الاختيار في بدء المرحلة التجريبية. واكد يحيي ان المشروع يركز علي ان يمد هذه محال البقالة المشتركة به بجميع احتياجاتها من المنتجات باسعار مناسبة تستطيع ان تكون منافسة خاصة مع السلاسل الكبري. وعن الاسعار اكد يحيي انها في استقرار تام ولا يوجد بها أي تغير منذ فترة طويلة مشيرا الي حالة الكساد التي تعاني منها الاسواق حاليا.
و أكد الدكتور أيمن غالي نائب رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية أن هدف الجهاز خلق طرق جديدة لتنمية التجارة الداخلية من خلال تدريب العاملين وتحديث مباني المتاجر وخاصة المتاجر الصغيرة في ظل سيطرة السلالسل الكبري علي السوق. وكشف غالي ان فكرة متاجر الخصم تعتبر جديدة علي السوق المصري ولكن يتم تطبيقها في المانيا وامريكا وهي جاءت لتخدم محلات البقالة الصغير في مصر التي يهدد ها وجود السلاسل الكبري وبعضها بدا يتجه الي بيع معداته تمهيدا للغلق. وقال ان الهدف تجميع الكيانات الصغيرة في كيان واحد "شركة" تمثلهم لدي المصانع والمنتجين وتلبي احتياجاتهم بسلع اسعارها تكاد تكون شبة تنافسية مع السلاسل الكبري حتي يتم الحفاظ علي وجودها واستمرارها.
وتابع ان الاستفادة من تكوين هذا الكيان تقليل سعر المنتج الذي يبيعة البقال الصغير حتي يستطيع مواصلة مشواره التجاري ويدخل مع السلاسل الكبري في تنافسية ولو بسيطة علي الاقل في البداية مشيرا الي ان المشروع له ابعاد ورؤية اكثر من مجرد فكرة متاجر الخصم لعدد من التجار ولكن هناك هدف باتشمل كل قطاعات مصر التجارية الصغيرة والمتوسطة فيما بعد مع التطوير. واضاف ان هذه الفكرة ستجذب المستهلكين لقطاع البقالة الصغير لقرب نسب الاسعار من بعضها قائلا "انه حسب الدراسة كل محل بقالة يفتح 5 منازل" موضحا ان فكرة متاجر الخصم قائمة علي مساهمات التجار المشاركين بالاسهم.