أرسلت كل من الحكومة المركزية العراقية وحكومة اقليم كردستان شبه المستقلة قوات لتعزيز حدودهما الداخلية مع تصاعد التوتر بين الجانبين في نزاع بشأن الأرض والنفط. ويسلط الحشد العسكري وهو الثاني هذا العام الضوء على مدى التدهور في العلاقات بين الجانبين في خلاف يختبر وحدة العراق الفيدرالية بعد نحو عام من انسحاب القوات الأمريكية. وقالت مصادر أمنية عراقية وكردية إن مسؤولين أمريكيين اتصلوا يوم الثلاثاء بزعماء عراقيين وأكراد لتهدئة التوتر وإن الأوضاع بدت هادئة حتى الآن في منطقة طوز خورماتو التي تقع على بعد 170 كيلومترا شمالي بغداد. ووصف متحدث باسم قائد القوات المسلحة العراقية انتشار القوات بأنه "إجراء وقائي" وقال لرويترز إنه صدرت تعليمات للقوات بممارسة اقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد. وحذر القوات الكردية في وقت سابق من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات الحكومية. وتزايد التوتر باطراد هذا الاسبوع بسبب تشكيل مركز قيادة جديد للقوات العراقية للعمل في منطقة يتنازع الطرفان بشأنها. وقال ازاد جندياني المتحدث باسم المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يحكم اقليم كردستان مع حزب كردي اخر إن القوات الكردية وقوات البشمركة موجودة في المنطقة لمنع اشتعال الوضع لأنه بمجرد توغل قوات قيادة دجلة الجديدة في مناطق متنازع عليها ستشتعل المنطقة. وقالت مصادر عراقية إن العشرات من العربات المدرعة والدبابات العراقية توجهت يوم الثلاثاء إلى طوز خورماتو من قاعدة في التاجي إلى الشمال مباشرة من بغداد. وتقع طوز خورماتو في منطقة على الحدود بين المنطقة الكردية وباقي العراق. وقال ضابط مخابرات ملحق بالقوات "تحركنا من التاجي إلى طوز خورماتو بأوامر بالرد فورا على أي هجوم." ولم يرد مسؤولون عراقيون على الفور على اتصالات طلبا للتعليق بشأن تحركات القوات. ويقول مسؤولون أكراد إن مركز قيادة الجيش العراقي الجديد الذي يعرف باسم مركز قيادة عمليات دجلة تهديد مباشر وخطوة للسيطرة على مناطق غنية بالنفط. لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يقول إن المركز ضروري لحفظ النظام في إحدى أشد المناطق توترا في البلاد.