نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اودت فيه انه تصاعد عدد القتلى من المدنيين الفلسطينين يوم الاثنين مع ضرب الطائرات الاسرائيلية المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة في حملتها لقمع نار النشطاء الصاروخية التي تهدد ما يقرب من نصف سكان إسرائيل.
وقال مسؤول الصحة بغزة أشرف آلكيدرة انه بين عشية وضحاها، ضربت غارة جوية منزلين ينتمون إلى أسرة واحدة، مما أسفر عن مقتل طفلين وشخصين بالغين واصابة 42 شخصا. و يبحث عمال الانقاذ بشكل محموم عن 12 إلى 15 شخصا تحت الأنقاض.
بعد فترة وجيزة، قصفت الطائرات الإسرائيلية ما تبقى من مجمع الأمن القومي السابق في مدينة غزة. وقال الكيدرة ان الشظايا الطائرة قتلت طفل واحد وجرحت آخرين يعيشون في مكان قريب.
وقال مسؤولون امنيون من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة انه قتلت ضربة صاروخية على شاحنة صغيرة ثلاثة من أعضاء حركة الجهاد الاسلامي. كانوا يتحدثون بدون كشف اسمهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى الصحافيين. مجملا، قتل 84 فلسطينيا، نصفهم من المدنيين، في هجوم استمر قرابة خمسة أيام وأصيب 720. وقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين جراء اطلاق الصواريخ الفلسطينية واصيب العشرات.
يمثل قرار اسرائيل بتصعيد الهجمات التي تستهدف قادة في غزة يوم الاحد مرحلة جديدة ومحفوفة بالمخاطر للعملية، نظرا لاحتمال سقوط ضحايا من المدنيين قدرها 1.6 مليون فلسطيني في القطاع المزدحم. و من المرجح ان يعزز زيادة عدد القتلى المدنيين من الضغوط على اسرائيل لانهاء القتال. أدي مقتل مئات الضحايا من المدنيين في الهجوم الاسرائيلي على غزة منذ أربع سنوات إلى الإدانة الدولية الشديدة لإسرائيل.