نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه ادان الرئيس المصري الاسلامي الهجوم الاسرائيلي على غزة يوم الجمعة إدانة شرسة ، محذرا من أن الدم الذي تريقه اسرائيل سيكون "لعنة عليها" ويقدم بطل مصر العربي الجديد للفلسطينيين في مرحلة ما بعد الثورة.
القي محمد مرسي في كلمة القاها في مسجد بعد صلاة الجمعة الأسبوعية، خطبة شديدة اللهجة ضد اسرائيل بعد ساعات من زيارة رئيس وزرائه غزة في استعراض لدعم حكام حماس فيها. بعد صلاة الجمعة، تظاهر الآلاف في القاهرة لدعم الفلسطينيين.
وقد حاول مرسي، وهو من قدامى المحاربين بجماعة الاخوان المسلمين المعارضة لإسرائيل، السير في مسار متوسط في ظل الأزمة الكبرى الأولى مع إسرائيل منذ توليه منصبه في أواخر يونيو. و يطلب العديد في مصر ان يتخذ موقفا أكثر تشددا مع إسرائيل من موقف المخلوع حسني مبارك. في الوقت نفسه، يشعر مرسي انه مضغوط و لا يريد ان يعرض علاقاته مع اسرائيل والولايات المتحدة للخطر.
في الوقت نفسه، ويبدو أن مرسي يحاول تحويل الأزمة لصالحه، من خلال تصوير مصر كحامية العالم العربي الرئيسية للفلسطينيين، بعد سنوات تحت حكم مبارك، الذي كان على ارتباط وثيق بإسرائيل ومعارضا لحركة حماس.
وقال في كلمته في مسجد بالقرب من منزله في إحدى ضواحي القاهرة "المصريين يحبون السلام... لكنها كانت دائما قادرة على صد المعتدين وحماية الأرض والوطن والعالم المسلم , نحن حتى أكثر إصرارا على البقاء درعا واقيا للعالم العربي و المسلم".
و اضاف "نحن نقول للمعتدين، انه لن يتحقق السلام من خلال العدوان ... لأن الحرب لا تبني الاستقرار أو السلام. هذا الدم سيكون لعنة عليكم"، و هتف الحشد في المسجد هتف "الله أكبر" و "بدمائنا وأرواحنا، نفديكي يا فلسطين".
و كان قد سحب مرسي سفير مصر من تل أبيب احتجاجا على القصف الاسرائيلي لغزة الذي تقول اسرائيل انها أطلقته ردا على الهجمات الصاروخية الإسلامية المتشددة. و قتل ما لا يقل عن 22 فلسطينيا، من بينهم 12 مسلحا وستة أطفال، وكذلك قتل ثلاثة اسرائيليين في ثلاثة أيام من تبادل عنيف بين الجيش الاسرائيلي ونشطاء في غزة. وقتل سبعة فلسطينيين في وقت سابق من هذا الأسبوع من آخر سلسلة من الضربات الجوية.