أعربت جمعية مواطنون ضد الغلاء عن تخوفها من النتائج السلبيه على الإقتصاد الوطنى فى حالة إقرار إتفاقية التبادل التجارى بين مصر وتركيا مع وجود خلل فى الميزان التجارى لصالح الجانب التركى وبخاصة فى تصدير الدواجن إلى مصر بدون رسوم جمركيه وهو الأمر الذى يؤدى لتعطيل ما يقترب من 3 مليون عامل يعملون فى صناعة الدواجن فضلاً عن إهدار إستثمارات موجوده بالفعل على الأرض تقترب من 30 مليار جنيه وهو الأمر الذى يمثل ممراسة إحتكارية تمارسها الحكومه فى حالة إقرار الإتفاقية .. وحذر محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء من التبعات غير المرئية لإغراق الأسواق بالدواجن المجمدة من تركيا وهو الأمر الذى يؤدى لضرب صناعة الدواجن فى مقتل ، وأضاف نحن نتبنى الموقف المعاكس لهذه الإتفاقيه لأننا معنيون بحماية المنافسة لأن البيع بأقل من التكلفة الحديه لمنتج الدواجن من قبل الأتراك سوف يخرج المنتجين المصريين من السوق وهو ما يعنى فقدان السوق للمتنافسين الفاعلين وحينما يتم القضاء على صناعة الدواجن قضاءً مبرماً ويصبح مستوردى الدواجن التركيه بمفردهم فى السوق سوف يرفعون الأسعار عن التى أغرقوا بها السوق من قبل وهو ما يعنى تحكم وإحتكار الأتراك لسوق الدواجن فى مصر – الأمر الذى تحظره المادة الثامنة من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الإحتكاريه والتى تنص على ( يحظر على من تكون له السيطرة على سوق معنية التمييز بين بائعين أو مشترين تتشابه مراكزهم التجارية في أسعار البيع أو الشراء أو في شروط التعامل ، أو بيع منتجات بسعر يقل عن تكلفتها الحدية أو متوسط تكلفتها المتغيرة .
وقال العسقلانى بأن هناك علاقات تجارية خاصة بقطبى جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة فى مصر خيرت الشاطر وحسن مالك وكلاهما شريك فى سلاسل محلات تجاريه كبرى فى تركيا ومصر ، ويجب على الحكومه فى حالة إقرار الإتفاقية أن تعمل مبدأ تعارض المصالح خاصة وأن كليهما يعيدان إنتاج قطب الحزب الوطنى السابق أحمد عز والذى واجهته مواطنون ضد الغلاء حتى حكم عليه بالسجن فى البلاغ الذى تقدمت به الجمعيه للنائب العام فى فبراير 2010 ، وأضاف لن نسمح بممارسات إحتكاريه جديده وعلى من يديرون الملف الإقتصادى برعونة شديدة أن يدركوا أن مصر لن تعود إلى الوراء .
وشدد العسقلانى على ضرورة دعم صناعة الدواجن وإعادتها إلى سابق عهدها قبل توطن وباء أنفلونزا الطيور والذى وضع مصر فى مرتبة متأخرة ضمن البلاد التى لم تنجح فى القضاء على ألفايرس ، وقد كانت صناعة الدواجن قبل عام 2006 تساهم فى توفير اللحوم البيضاء بأسعار تنافسيه كانت تكفى السوق المصرى وكانت مصر تصدر الدواجن والكتاكيت والبيض لتركيا ، ولدينا بنيه تحتية تمكنا بالفعل من معاودة التصدير والإكتفاء الذاتى ، وقال العسقلانى على الحكومه أن تتبنى سياسات إقتصاديه تدعم المنتج المصرى وتيسير الإنتاج وليس إعاقته بالإغراق بدواجن تركيه تحظى بدعم حكومى فى مواجهة المصريين الذين أقسمت أن ترعى مصالحهم رعاية كاملة فإذا بها ترعى فيما يبدوا مصالح المواطن التركى .