جاء "شى جيبينج"، الخميس، رئيسًا خلفًا ل "جينتاو" على رأس الحزب الشيوعى الصينى وأصبح بالتالى رئيسا للصين، الدولة الكبرى ذات نظام الحزب الواحد والتى تجتاز مرحلة تحولات كبرى وتواجه تحديات عدة أبرزها الإصلاح ومحاربة الفساد، وهى مواجهة سيكون للرئيس الجديد الدور الأكبر فى قيادتها .
وفور تعيينه فى هذا المنصب خرج الزعيم الجديد (59 عاما) أمام الصحافة العالمية برفقة المجموعة القيادية الجديدة التي تضم إليه 6 أشخاص آخرين يشكلون معه "القيادة الجماعية" التى ستتولى حكم الصين خلال السنوات العشر المقبلة والتى كان تعيينها مدار مناقشات مكثفة خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب .
وأمام عدسات المصورين والصحفيين الآتين من العالم أجمع صعد "شى" إلى منصة قصر الشعب وخلفه سار القادة الستة الأخرون الذين يشكلون "اللجنة الدائمة" للمكتب السياسى للحزب الشيوعى الصينى .
وخلافا لما درجت عليه العادة وبعد ان تولى التعريف بالقادة الستة المنتخبين، عمد "شى", الذى لم تخف إبتسامه ملامح القسوة التى يتميز بها إلى إلقاء خطاب مقتضب حذر فيه من أنه والفريق القيادى الجديد أمام "مسؤوليات هائلة"، معترفا أيضا بان الحزب الشيوعى يواجه "تحديات كبرى" احدها الفساد .
وإجتمعت اللجنة المركزية الجديدة للحزب، المكونة من 205 أعضاء تم إنتخابهم الأربعاء خلال المؤتمر العام، صباح الخميس وإنْتُخِبَت اعضاء المكتب السياسى الجديد المكون من 25 عضوا تقريبا .
وفى خطاب ألقاه الرئيس المنتهية ولايته هو "جينتاو" دعا السلف خلفه إلى "تنظيف البيت الصينى المنخور بالفساد"، وقال, "إذا فشلنا فى معالجة هذه المسألة بالشكل الصحيح قد يشكل هذا الفشل نكبة لحزبنا وربما يؤدى إلى إنهياره وإنهيار الدولة" .
وسيتولى "شى جينبينغ" مهامه منصبه الرئاسى رسميا فى مارس المقبل .