نظم عدد من علماء الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ونقابة الدعاة وجماعة التبليغ والدعوة والجمعية الشرعية مؤتمرا صحفيا بمسجد الفتح برمسيس تحت عنوان "حتى لا تكون فتنة"، وذلك ردا على أحداث الاشتباكات الدامية بين قوات الأمن والمتظاهرين بمحيط وزارة الداخلية، لتوحيد كلمة جميع التيارات الإسلامية للدعوة للترابط ووحدة الأمة.
وقال الدكتور أحمد زايد، أستاذ الدعوة الإسلامية: "لابد أن يقف العلماء ليقولوا كلمتهم حول الأوضاع فى مصر، كما يجب أن نرفع جميعا شعارا واحدا وهو (حتى لا تكون هناك فتنة) ".
وقال الدكتور عبدالرحمن البر الأستاذ بجامعة الأزهر: "نجتمع اليوم لنقول إن دماء الأمة والشعب حرام، وأن نهضة هذه البلاد لا يمكن أن تبنى إلا باتحاد أهلها ووحدة صفها"، ونوه البر بأنه لابد أن تكون الأمة يدا واحدة لصناعة سلاما يحقن دماء أبنائها.
وأضاف: "سفك الدماء من أعظم الأمور التى شدد على نهى الإسلام عنها، وعلى ضرورة القصاص فيها لأن القصاص أحد أهم أسباب استقرار الحياة"، مشيرا إلى أن الأمة ستهلك إذا تمكن القاتل من الهروب من العقاب.
وفى نفس السياق، أكد صلاح الدين سلطان، عضو المجلس العالمى للعلماء المسلمين، أن الدماء التى سالت على أرض مصر تحتاج إلى أن يحتشد العلماء والقادة للم الشمل، منوها بأن المعارك داخل الوطن الواحد لا يكون فيها فائز أو مهزوم لأن الكل سيكون فيها منهزما، ولا يمكن أن ندع أحدا أن يحول الثورة الربانية والشعبية إلى أحداث يسيل فيها دماء أبناء الوطن.
ودعا صلاح الدين إلى تشكيل لجان شعبية من مختلف طوائف الشعب بالاشتراك مع قوات الشرطة، وذلك "حتى نتمكن من إعادة الاستقرار والأمن للشارع المصرى من جديد"، قائلا: "من تخلى عن دوره فى الأمن فى الأحداث الماضية فهو مجبور على دفع الدية لأهالى الضحايا"، مؤكدا ضرورة محاكمة مبارك وأبنائه الذين توعدوا البلاد بالفوضى.
من جانبه، أوضح جابر طايع، وكيل أول وزارة الأوقاف، أن الأوقاف تدعم جهود العلماء ومختلف التيارات السياسية فى عودة الوحدة بين أبناء الوطن وتكاتف الجهود حتى لا تكون هناك فتنة لإلغاء ما تمر به البلاد من أزمات وحتى يتسنى الحفاظ على أهداف ومكتسبات الثورة