أبرزت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الاثنين، حادث إطلاق إسرائيل ل"طلقات تحذيرية" للمرة الأولى منذ عام 1973، ضد سوريا ردا على القذائف التي استهدفت مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 67. وتحت عنوان: "سوريا ستدفع ثمن إطلاق قذائف على مرتفعات الجولان"، أشارت الصحيفة إلى أن القذيفة التي استهدفت مرتفعات الجولان، تم إطلاقها خلال اشتباكات بين القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والنشطاء (السوريين).
ونقلت "لوموند" عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قوله: إن إسرائيل سترد في حالة إطلاق قذائف مرة أخرى والتحذيرات المتكررة من جانب تل أبيب من أن استهداف الأراضي الإسرائيلية مرة أخرى سيقابله رد فعل أكثر صعوبة، ستدفع ثمنه سوريا ".
وذكرت الصحيفة الفرنسية أنه رسميا، فإن سوريا في حالة حرب مع إسرائيل منذ حرب الأيام الستة في عام 1967، والتي أدت لاحتلال إسرائيل لجزء من مرتفعات الجولان، مشيرة إلى أنه ومنذ ذلك الوقت، فإن قوات أممية غير مسلحة تنتشر على الخط الفاصل بين الجانبين في هذه المنطقة.
وأضافت "لوموند"، أنه على الرغم من احتلال إسرائيل لجزء من الجولان، والتي لم يعترف بها المجتمع الدولي، إلا أن الجانبين السوري والإسرائيلى لم يشهدا مواجهات منذ ما يقرب من 40 عاما.
وأطلق الجيش الإسرائيلي أمس طلقات تحذيرية باتجاه الأراضي السورية، وذلك إثر سقوط قذيفة هاون مصدرها سوريا على شمال إسرائيل، بحسب ما أفاد بيان للجيش الإسرائيلي.
وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن مطلقي النار الإسرائيليين تعمدوا عدم إصابة الموقع السوري.
ورفعت إسرائيل شكوى إلى قوات الأممالمتحدة المتمركزة في الجولان محذرة من أنه "لن يتم التساهل مع إطلاق النار الوارد من سوريا إلى إسرائيل وسيكون ردنا قاسيا".